"هل ارتفاع حدة الخطاب الشعبوي سيضعف من مصداقية المؤسسات الأوروبية؟"

"هل ارتفاع حدة الخطاب الشعبوي سيضعف من مصداقية المؤسسات الأوروبية؟"
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

قال تقرير جديد أصدرته أكبر مجموعة استشارية للمخاطر السياسية في العالم، إن الثقة في المؤسسات السياسية الأوروبية،قد عرفت انحدارا معتبرا،ويضيف التقرير إن التراجع الحاد في العملية السياسية في العالم،بما في ذلك في أوروبا،يعمل على إضعاف شرعية المؤسسات التقليديةويعتبر ذلك واحدا من الاستنتاجات الرئسية التي أعدتها أكبر مجموعة استشارية للمخاطر السياسية في العالم بما يرتبط بتقييم التوقعات العالمية لعام 2018.
وتقول مجموعة أوراسيا، التي توظف شبكة من المحللين في جميع أنحاء العالم، في تقريرها لأفضل المخاطر لعام 2018 أن “النظام العالمي آخذ في الانهيار” وأن العام الجديد هو على حافة “أزمة كبيرة غير متوقعة – تضاهي الأزمة المالية العالمية للعام 2008 منحيث آثارها وعواقبها السلبية.
ويضيف التقرير،“ان الديمقراطيات الليبرالية لها شرعية أقل مما كانت عليه في أي وقت منذ الحرب العالمية الثانية، ومعظم مشاكلها الهيكلية لا تبدو قابلة للتأقلم مع المستجدات الحديثة.

هل إن أوروبا تواجه أخطارا داهمة فعلا؟

ومع ذلك، هناك أسباب للتفاؤل بشأن المؤسسات الأوروبية و مدى مصداقيتها نجد تضاعيفه ضمن تقرير مجموعة أوراسيا ومن المتوقع أن تظل ألمانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي مستقرة على الرغم من المخاطر العالمية التي تهدد كثيرا من الدول على الرغم من تداعيات البريكسيت وآثاره على أوروبا .
هذا ويتنبأ التقرير ب“سنة مشجعة بشكل متواضع” لمنطقة اليورو بعد أدائها الإيجابي الذي فاجأ المراقبين في عام 2017. ومع ذلك، ، يقول التقرير إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الإيطالية يشكلان تحديات كبيرة
للاتحاد الأوروبي
ويضيف التقرير الىنف الذكر، “إن الحكومة الالمانية سوف تتعافى من الاضطرابات السياسية التي عرفتها في الآونة الأخيرة، أما في ما يتعلق بالشأن الفرنسي، فإن التقرير عرج على إصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن نظام العمل و الحياة الاجتماعية و بشكل خاص عبر وضع آليات جديدة للضمان الصحي و تحفيز سوق العمل و محاربة البطالة في كل أشكالها.

كيف تطوت أفكار وقناعات الأحزاب اليمينية والشعبوية في أوروبا؟
وما الدوافع وراء خطابها الشعبوي؟
ولماذا تعتبر الفكرة الجوهرية لمفهوم “الحضارتية” هي العداء للإسلام؟https://t.co/uYzTDlbALQ

— ميدان | Midan (@ajmidan) 1 janvier 2018

ومما لا يثير الدهشة أن هناك الكثير من التعليقات على رئاسة دونالد ترامب والأجواء السياسية في الولايات المتحدة، حيث يقول التقرير إن انعدام الثقة العام في وسائل الإعلام يغذي نظريات المؤامرة والحركات السياسية التي كانت تعتبر سابقا غير ذاات مصداقية. لكنه يجد أيضا أصداء في أوروبا، حيث انخفاض الإقبال في الانتخابات أيضا “يدل على تزايد اللامبالاة العامة“، وأصبحت أصوات الاحتجاج أكثر شيوعا.

هل ستضعف سياسات الرئيس الأمريكى تأثير واشنطن على الساحة العالمية؟

وأضاف التقرير الجديد الذي أصدرته أكبر مجموعة استشارية للمخاطر السياسية في العالم إن سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ستضعف تأثير واشنطن على الساحة العالمية خلال العام الجاري 2018.
وأشار رئيس مجموعة أوراسيا المتخصصة في السياسية الأمريكية إيان بريمر أن نهج ترامب الأحادى الجانب تجاه السياسة الخارجية يتناقض تماما مع سياسات الرئيسين الأمريكيين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما.
وقال بريمر: إن سياسات ترامب والتوترات المتزايدة مع كوريا الشمالية، والنزاع الدائر في سوريا، والتدخل المزعوم لروسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت عام 2016، إضافة إلى الإرهاب، جميعها عوامل رئيسية يمكن أن تؤدي إلى الصراع في العالم بأسره.
يشار إلى أن «أوراسيا» مجموعة للدراسات السياسية والاقتصادية تقدم المشورة لصناديق صنع القرار السياسي،
والشركات متعددة الجنسيات حول كيفية تأثير السياسة على الأعمال التجارية
تقرير أنتجه للنشرة الدولية- عيسى بوقانون

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حكم بالسجن لمدة 25 عاماً على قطب عملات "كريبتو" الأمريكي سام بانكمان-فرايد

على عكس نشرات سابقة.. توقعات بنمو محدود جدًا للاقتصاد الألماني هذا العام

مصر ترفع أسعار الوقود