الإمارات العربية المتحدة تنجز أكبر خزان للمياه المحلاة تحت رمال الصحراء
بلغ عدد سكان الإمارات العربية المتحدة 90 ألف إنسان في عام 1960، أما اليوم فقد تضاعف نحو 100 مرة. ما لم يحدث لو لا العثور على النفط في الصحراء، وبالتالي برزت حاجة الناس الملحة للماء وبكميات كبيرة.
بالطبع، لعب النفط دورا مساعدا. فقد سمح للبلد إنشاء محطات لتحلية المياه كبيرة ومكلفة. وتقع الإمارات الآن، على قائمة أعلى مستهلكي الماء في العالم، بنحو 600 لتر من الماء للشخص يوميا.
البلاد حققت خطوة كبيرة لضمان أمن المياه للمقيمين. سلطة المياه والكهرباء في أبو ظبي كشفت عن إنجاز أكبر خزان مياه محلاة اصطناعي في العالم.
يقع الخزان في منطقة المياه الجوفية تحت صحراء ليوا في المنطقة الجنوبية من البلاد، على بعد 160 كيلومترا من المنطقة الساحلية التي أنشئت فيها محطات التحلية. وهو يحنوي على نحو 26 مليار لتر من الماء ويحتاج 26 شهرا لملئه. وفي حالة الطوارئ يمكن للخزان أن يزود بـ 100 مليون لتر من الماء يوميا للمقيمين في البلاد.
يمكن لخزان المياه أن يزود استهلاك البلاد بمعدل 6 مليون لتر يوميا. لأن مجموع الاستهلاك يتضمن الاحتياجات الخدمية، مثل سقي العديد من ملاعب الغولف في البلاد، وتشغيل برك سباحة القرش الداخلية، ومتنزهات ترفيهية ضخمة.
حتى قبل أن نفكر في حجم المؤسسة، فإنه من المثير للعجب أن هناك بلد على هذا الكوكب يقع احتياطي المياه الاستراتيجية لديه تحت رمال الصحراء.
بدأت خطة بناء الخزان عام 2002، وبلغت تكاليفه 450 مليون دولار، وتنقل المياه المحلاة عبر أنابيب كبيرة، بقطر نحو 1 مترا، والتي كان يتعين تجميعها معا في الصحراء بلحام عالي الدقة لجعلها مانعة للتسرب لمدة لا تقل عن 50 عاما.
ثم يتم تخزين المياه على بعد حوالي 80 مترا تحت الأرض من خلال أنابيب مثقبة، حيث تتسرب إلى أعماق المياه الجوفية.