تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية يشير الى أن خمسة مليارات شخص في العالم قد يواجهون صعوبة في الوصول الى المياه بحلول 2050
الثاني والعشرين من آذار-مارس هو اليوم العالمي للمياه. وككل عام تصدر لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية تقريراً حول وضع المياه والجفاف في العالم.
وفي تقرير لهذه السنة صدر يوم الاثنين وتزامن مع افتتاح أعمال المنتدى العالمي للمياه في العاصمة البرازيلية برازيليا، جاء أن خمسة مليارات شخص حول العالم قد يواجهون صعوبة في الوصول الى ما يكفي من المياه بحلول عام 2050.
بعض الحقائق المتعلقة باستخدام المياه
- يستخدم العالم حوالى 4600 كيلومتر مكعب من المياه سنوياً، مقدار اقترب من المستويات المستدامة القصوى.
- 3.6 مليار نسمة أي نصف سكان العالم تقريباً، يعيشون في مناطق معرضة لخطر شح المياه بمعدل شهر واحد على الأقل سنوياً وغالبية هؤلاء (ثلاثة أرباعهم) يعيشون في آسيا. وقد يزيد عددهم ليصبح بين 4.8 مليار و 5.7 مليار نسمة بأقصى تعديل بحلول 2050.
- الاستخدام العالمي للمياه زاد ست مرات على مدى السنوات المائة الماضية. وهو ينمو باطراد بمعدل 1% سنوياً بسبب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير أنماط الاستهلاك.
- الاستخدام المنزلي يمثل 10% من استخدامات المياه في العالم. ومن المتوقع ازدياده بكثرة بحلول 2050 خاصة في افريقيا وآسيا حيث من الممكن أن يرتفع الطلب المنزلي أكثر من ثلاث أضعاف.
- اما لأغراض الزراعة وتوليد الطاقة، فمن المتوقع أن يزيد الطلب العالمي حوالى 60% و80% على التوالي بحلول 2025.
- الزراعة تمثل 70% تقريباً من مجموع استخدامات المياه حول العالم. ويعتبر استخراج المياه لأغراض الري هو السبب الرئيسي في نضوب المياه الجوفية.
للمزيد:
**حقائق-الماء متوفر.. ولكن إلى متى؟
**
الجفاف يقطع المياه عن نافورات روما السياحية.
تلوث المياه
تفاقم تلوث المياه في كل أنهار أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية تقريبا منذ تسعينيات القرن العشرين:
- يعود إلى البيئة ما يقدر بنحو 80 بالمئة من مياه الصرف الناتجة عن الصناعة واستخدامات المدن دون معالجة مما يسفر عن تدهور جودة المياه بشكل عام ويخلف آثارا ضارة على الصحة والأنظمة البيئية.
الفيضانات والجفاف
- يعيش نحو 30% من سكان العالم في مناطق تجتاحها الفيضانات وموجات الجفاف بشكل دوري.
- من المتوقع أن يزيد عدد المعرضين لخطر الفيضانات من 1.2 مليار شخص اليوم إلى حوالي 1.6 مليار في 2050.
- يتضرر نحو 1.8 مليار شخص من جراء تآكل التربة والتصحر والجفاف.
- اختفى ما يقدر بنحو 64% إلى 71% من المستنقعات الطبيعية في العالم منذ عام 1900 بسبب النشاط البشري.
الحلول المقترحة
أما الحلول التي طرحت في هذا التقرير فهي أن تلجأ الحكومات والشركات "للاستفادة بشكل أكبر من الطبيعة التي تتحكم في دورة المياه لتوفير ما يكفي منها للشرب وري المحاصيل وتوليد الكهرباء".
كما أضاف التقرير أن إيجاد المزيد من المساحات الخضراء في المدن والحفاظ على المستنقعات والزراعة بطرق تحافظ على صحة التربة هي من بين الحلول الأخرى التي تستند الى الطبيعة.