تركيا: لن نسمح بتشكيل "جيش إرهابي" على الحدود التركية

تركيا: لن نسمح بتشكيل "جيش إرهابي" على الحدود التركية
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكدت الحكومة التركية أنها لن تسمح بإقامة "كيان إرهابي" أو نشر "جيش إرهابي" على حدودها، وأنها ستتخذ الإجراءات الضرورية في هذا الاتجاه وأنها ستتخذ خطوات فورية للقضاء على التهديدات الإرهابية القادمة من غربي سوريا.

اعلان

أكدت تركيا أنها لن تسمح بأيّ شكل من الأشكال بإقامة "كيان إرهابي" أو نشر "جيش إرهابي" على حدودها، وأنها ستتخذ الإجراءات الضرورية في هذا الاتجاه. يأتي ذلك عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي، والذي شدّد على اتخاذ خطوات فورية للقضاء على التهديدات الإرهابية من غربي سوريا.

وقال مجلس الأمن القومي في بيان: "سيجري في المرحلة الأولى اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل حازم وعلى الفور، للقضاء على التهديدات الموجهة للبلاد من غربي سوريا، ولضمان أمن وممتلكات المواطنين، وتعزيز الأمن على الحدود".

وأعرب مجلس الأمن القومي التركي عن أسفه لاعتبار دولة حليفة لأنقرة الإرهابيين شركاء لها دون مراعاة الأمن التركي، وشدّد المجلس وبقوة على ضرورة جمع الأسلحة المقدمة لوحات حماية الشعب الكردية دون تأخير.

ونظرا للوضع التي تشهده الحدود الجنوبية لتركيا، أوصى مجلس الأمن القومي التركي الحكومة التركية بتمديد حالة الطوارئ في البلاد ثلاثة أشهر إضافية.

وانعقد مجلس الأمن القومي التركي هذا الأربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، واستمر الاجتماع لأكثر من أربع ساعات.

وقد تصدرت ملفات مكافحة التنظيمات الإرهابية، والعملية العسكرية المحتملة في عفرين والاستعدادات الخاصة بها، جدول أعمال الاجتماع. ويعقد اجتماع مجلس الأمن القومي مرة كل شهرين برئاسة رئيس الجمهورية، أو رئيس الوزراء في حال غياب رئيس الجمهورية.

ويضم مجلس الأمن القومي التركي رئيس الجمهورية، رئيس المجلس، رئيس الوزراء ونوابه، وزراء العدل والدفاع والداخلية والخارجية، رئيس جهاز الاستخبارات، إضافة الى رئيس هيئة الأركان وقادة القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدرك.

يذكر أنّ الولايات المتحدة نجحت مؤخرا في استفزاز الحكومة التركية عبر إعلانها الأخير تشكيل قوة عسكرية لحماية الحدود المشتركة بين سوريا والعراق وتركيا بقوة قوامها 30 ألف عنصر نصفهم من الأكراد. ويبدو أنّ الخيارات التركية باتت محدودة في حل الأزمة الأمنية على حدودها الجنوبية، فالمماطلة الأميركية في تلبية الطلبات التركية المتعلقة بأمنها القومي جعلتها تشعر بأن الوقت ليس في صالحها خاصة مع تسليح الأكراد الذين تتخوف تركيا من طموحاتهم الانفصالية.

ولعل عفرين هي النقطة الأضعف من أجل بدء سياسة التصعيد فهي عسكريا تكاد تكون محاصرة من قبل القوات التركية والجيش السوري الحر، وحتى القوات الأمريكية لم تقدم وعودا بدعم قوات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على عفرين، كما أنّ روسيا التي أرسلت قواتها إلى عفرين تدرك ذلك ولكنها تريد الاستفادة من ورقة عفرين لمقايضتها مع تركيا بملفات أخرى في مناطق إدلب وحماة.

وكثيرا ما عبرت تركيا عن استيائها للخطوة الأميركية، حيث تعتبر أنقرة جميع التنظيمات الكردية حليفة لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه في خانة الإرهاب وتحاربه منذ عقود، وأكدت السلطات التركية أن مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا والتي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب" تمثل خطرا حقيقيا على الأمن التركي.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مطار هانوفر يتحول إلى ساحة عراك بين الأكراد والأتراك

تركيا تتوعد بسحق القوة العسكرية التي تشكلها أمريكا شمال سوريا

الأكراد يطالبون روسيا بالخروج عن صمتها تجاه التدخل التركي في عفرين