بعد أن سُمح للسعوديات بدخول ملعب لكرة القدم، وبانتظار أن يبدأ تنفيذ قرار رفع الحظر عن قيادتهن للسيارات، إليكم بعض آرائهن.
في الشهر الأول من العام الحالي، ولأول مرة، سُمح للنساء السعوديات بدخول ملعب لكرة القدم، لمشاهدة مباراة بين ناديين محليين، في سياق سياسة سعودية "إصلاحية"، بدأها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تقضي بتخفيف القيود المفروضة على المرأة.
الأسبوع الماضي، توافدت النساء السعوديات المشجعات إلى ملعب كرة قدم بمدينة الرياض، من خلال البوابات العائلية، باتجاه المقاعد المخصصة للعائلات، لتسجلن، مرة أخرة، لحظ فارقة في التاريخ الحديث للمملكة.
في السياق، قالت نورا، وهي مدرّسة في مدرسة ثانوية جاءت لتشاهد المباراة: وجودي هنا "يعني أنني إنسانة". وأضافت: "لا أحد يمنعني من القيام بما أريد، لا أحد يقرر ما أريد. أنا من يقرر"، فيما كانت محاطة بنساء يلوحن بالأعلام ويشجعن، في قسم من الملعب مخصص للعائلات.
إصلاح آخر أعلنت عنه المملكة، إذ سيسمح للنساء بقيادة السيارة، اعتبارا من حزيران/يونيو القادم، ليرفع بذلك الحظر الوحيد على السائقات في العالم.
فرحة خجولة..
الناشطة مديحة العجروش ناضلت لسنوات من أجل حق النساء بقيادة السيارة، وقالت إنها سجنت في الماضي بسبب قيادة سيارتها احتجاجا وتحديا لحظر المملكة.
من داخل سيارتها، تقول العجروش إنها ستكون "مبتهجة" عندما يرفع الحظر على قيادة المرأة السعودية، لكن الأمر سيكون مشوبا بالحزن أيضا، "لأنه كان علي الانتظار إلى سن الـ63. لقد استغرق الكثير من الوقت".
وأردفت: "في سن 18، تتولى المرأة تلقائيا عجلة القيادة في السيارة، إلى جانب أمور أخرى".
وعلى الرغم من عقود من العقيدة المحافظة، سعى الأمير بن سلمان إلى إدخال عدد من الإصلاحات الاجتماعية الرئيسية، بدعم من والده، الملك سلمان.
فبالإضافة إلى رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، يقف ولي العهد وراء إجراءات أخرى، مثل إعادة الحفلات الموسيقية وغيرها من وسائل الترفيه، لتشبع رغبات السكان الشباب في البلاد.
وتأتي هذه الإصلاحات التي يقوم بها الوريث، البالغ من العمر 32 عاما، ضمن ما يسمى "رؤية 2030"، وهو مخطط للبلاد يهدف إلى تعزيز الإنفاق المحلي وخلق فرص عمل وسط استمرار انخفاض أسعار النفط.