في الجنوب التونسي بين مدينتي دقاش وتوزر، عثر علماء الآثار على كنيسة بيزنطية يعود تاريخها إلى العصر الروماني.
عثر على كنيسة بيزنطية يعود تاريخها إلى العصر الروماني المتأخر (من القرن الخامس إلى القرن السابع) في موقع كاستيليا الأثري، الواقع بين مدينتي توزر ودقاش في الجنوب التونسي، وذلك في نطاق الحفريات الأثرية الحديثة التي يجريها معهد التراث الوطني (إي.إن.بي)، منذ الجمعة 2 فبراير الماضي حتى السبت 24 فبراير المقبل.
ووفقا للتقارير الأولية، فإن هندسة الكنيسة تتشكل أساسا من مدخل رئيسي ومدخلين ثانويين ومرفقين ونصب دائري.
ويقدم الاكتشاف فريق البحث الذي يرأسه مراد الشتيوي من محافظة توزر وخبير علم الآثار الحضري باسم بن سعد.
وتبلغ مساحة الكنيسة 140 مترا مربعا ويتراوح طولها بين 3.5 و3.7 مترا.
وبالاضافة الى أعمدة الكنيسة، تم العثور على أصناف خزفية وفخارية ومصابيح زيتية بالقرب من الكنيسة. كما أكد اكتشاف الآثار التذكارية القيمة التاريخية لمنطقة الجريد ووجود الديانة المسيحية في مناطق تونس المختلفة وخاصة في الجنوب.
وقال باحث من معهد التراث الوطني، العربي الصغير العربي، من جانبه أن هذه الحفريات كشفت أيضا عن وجود جدران أخرى بالقرب من الكنيسة تمتد إلى أقرب واحة من الموقع الأثري.