أمام تدفق عدد اللاجئين إلى ألمانيا بدت موارد الجمعيات الخيرية المحلية محدودة، إذ أوقف بنك الغذاء "تافل" تقديم الوجبات إلى الأجانب والعازبين من الشبان، ليعطي الأولوية إلى العائلات المكونة من أطفال ومتقاعدين وأحد الأبوين.
تعرضت جمعية "تافل" الألمانية للأعمال الخيرية إلى سيل من الانتقادات، إثر ورود تقارير تفيد بأن فرعها في مدينة مارل منع تقديم المعونة إلى الأجانب والعازبين من الشبان من ذوي الدخل المحدود، وفق ما أذاعته دوتشي فيليه.
وفي ظل هذا الإجراء الذي أحدث ضجة، رفضت الجمعية الاتهامات الموجهة إليها بالعنصرية، معللة قولها بأن الجمعية تريد أن تضع العائلات في المرتبة الأولى للاستفادة من وجبات الغذاء، بقطع النظر عن الجنسية، وبينت أن المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم توفر ما يكفي من الامدادات.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من منع فرع الجمعية ذاتها في إيسن تقديم الغذاء إلى الأجانب، بعد أن اشتكى كبار للسن واولياء دون عائلات من تعرضهم للدفع العنيف من أمام مراكز توزيع الغذاء. من جانبه قال رئيس الفرع في إيسن يورغ سارتور إن السياسة الجديدة اعتمدت في منتصف 2017، لأن 75% من أصل ستة آلاف شخص يأتون لتسلم الوجبات الغذائية هم من الأجانب، وأن كبار السن من الألمان أضحوا منزعجين من عدم قدرتهم على الاستفادة من تلك الوجبات.
ومنذ 2015 حل بألمانيا مليون نصف المليون لاجئ معظمهم من سوريا، ما دفع السلطات الألمانية إلى تخصيص موارد هائلة لمواجهة المسائل المتعلقة بهم.