بلجيكا تبدو ملاذ بودجمون الأخير طالما رفضت مدريد الحوار معه.
قال زعيم كتالونيا السابق كارلس بودجمون إنه سيبقى في برلين بينما تنظر محكمة ألمانية في أمر تسليمه إلى إسبانيا، بتهمة سوء استغلال المال العام لكنه عبر عن أمله في العودة إلى بلجيكا في نهاية المطاف ليعيش هناك.
وكانت محكمة ألمانية رفضت يوم الخميس طلب تسليم بودجمون الذي استند إلى التهمة الأخطر وهي التمرد، وذلك عن دوره في الحملة الداعية لانفصال الإقليم، والتي كان من المحتمل أن تفضي إلى الحكم عليه بالسجن لعقود في إسبانيا.
وقال بودجمون للصحفيين في برلين "أمنيتي هي أن أعود إلى بلجيكا. لكن ذلك سيكون فقط بعد انتهاء الإجراءات هنا في ألمانيا وليس قبل ذلك... أعتزم البقاء هنا في برلين بالطبع لأنها مقر سكني الآن وحتى نهاية العملية (القانونية)".
للمزيد على يورونيوز:
بوجدمون في أيدي المحاكم الألمانية رهن الإيقاف التحفظي
كارلس بويغديمونت..100 يوم من العزلة
دعوة مدريد إلى الحوار
وكان بودجمون دعا لدى خروجه من سجن ألماني إسبانيا للحوار مع زعماء الإقليم الانفصاليين والتخلي عن ملاحقتهم قضائيا.
وشكر بودجمون العاملين بالسجن وقوبل لدى خروجه بهتافات وأشخاص يلوحون بأعلام كتالونيا. وأفرجت المحكمة عن بودجمون بكفالة بعد أن خلص قضاة إلى أنه لا يمكن تسليمه لإسبانيا بتهم "التمرد".
وقال بودجمون "أدعو للإفراج الفوري عن كل زملائي في السجون الإسبانية. من العار وجود معتقلين سياسيين في أوروبا... أخيرا حان وقت الحوار".
ورفض القضاة طلب إسبانيا تسلم بودجمون لمواجهة تهم بالتمرد بسبب تنظيمه استفتاء على استقلال كتالونيا، تعتبره مدريد غير قانوني.
معركة مستمرة
وقال فولفجانج شومبورج محامي بودجمون إنه سيواصل المعركة القضائية، حتى يرفض القضاء تسليمه لإسبانيا بتهمة أقل خطورة هي اختلاس المال العام.
وقال إنيجو مينديث دي فيجو المتحدث باسم الحكومة الإسبانية بعر قرار القضاة، إن مدريد تحترم قرار المحكمة الألمانية رفض تسليم بودجمون بتهمة التمرد.
لكن المحكمة العليا الإسبانية إنها تفكر في التشاور مع محكمة العدل الأوروبية بشأن قرار المحكمة الألمانية، ولم تكشف المتحدثة باسم المحكمة الإسبانية تفاصيل أكثر عما ستركز عليه هذه المشاورات.