مطالبات باستقالة نائبة ألمانية حمّلت ميركل مسؤولية حادث الدهس في مونستر

Access to the comments محادثة
بقلم:  Ahed Alkalls
بياتريس فون ستورتش، النائبة البارزة في حزب أقصى اليمين الألماني
بياتريس فون ستورتش، النائبة البارزة في حزب أقصى اليمين الألماني

تزايدت الأصوات المطالبة باستقالة نائبة ألمانية من حزب البديل اليميني المتطرف بعد أن اعتبرت أن سياسات المستشارة أنغيلا ميركل في مسألة الهجرة كانت السبب وراء حادثة الدهس في مدينة مونستر، وأظهرت التحقيقات لاحقا أن الأمر لا علاقة له بالمهاجرين.

وكتبت بياتريس فون ستورتش، النائبة البارزة في حزب أقصى اليمين، تغريدة ساخرة على تويتر كررت فيها جملة سبق أن قالتها ميركل عندما بدأت ألمانيا باستقبال أعداد كبيرة من طالبي اللجوء في عام 2015، وهي "نستطيع أن نعالج الأمر".

نستطيع أن نعالج الأمر

وأقدم مهاجم في مدينة مونستر السبت على دهس أشخاص كانوا يجلسون خارج مطعم، متسببا بمقتل شخصين وإصابة آخرين قبل أن ينتحر بإطلاق النار على نفسه. ليتضح فيما بعد أن المهاجم لا علاقة له بالإرهاب وقد "تصرف بمفرده، وبأنه يعاني من مشاكل عقلية".

غير أن ستورتش لم تتراجع عن كلماتها وعادت فغردت: "حتى وإن تبين أن المهاجم ألماني، فإنني سأقول بأن لدينا ما يكفي من الألمان المجانين والقاتلين، و لا نحتاج لأكثر من ذلك."

واعتبرت أن المهاجم كان يحاكي ما وصفته بالـ "الإرهاب الإسلامي" ، مضيفة أن "الإسلام سيضرب مرة أخرى: والسؤال ليس هل سيتم الأمر بل متى سيتم".

وانتقد أعضاء من الائتلاف الألماني الحاكم هذا التصريحات، وقال ماركوس بلوم السكرتير العام للاتحاد المسيحي الاجتماعي المحافظ أن على ستورتش "أن تستقيل إن كان لديها ذرة من الحياء".

وسبق للنائبة اليمنية أن أثارت الجدل في عام 2016 عندما غردت لتحث شرطة الحدود على إطلاق النار على اللاجئين الذين يعبرون الحدود بشكل غير شرعي، وإن كانوا من الأطفال أو النساء.

لتعود وتمسح التغريدة وتقول إنها نشرتها بعد أن أفلتت منها فأرة الحاسوب.

وأعادت حادثة الدهس في مونستر إلى الأذهان مأساة سوق عيد الميلاد بمدينة برلين في ديسمبر/ كانون الأول 2016، عندما اقتحم متطرف يقود شاحنةً بين جموع المتسوقين متسببا بمقتل 12 شخصا وجرح آخرين.