ابن نوفل يحقق حلمه ويصل إلى روسيا قائدا دراجته الهوائية من ميدان التحرير
وصل المصري محمد ابن نوفل إلى روسيا على دراجته الهوائية بعد شهرين من بدء رحلته الطموحة من ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة لمساندة المنتخب الوطني المصري خلال مشاركته بكأس العالم لكرة القدم.
وواجه الدرّاج العديد من الشكوك والانتقادات حين بدأ رحلته حيث شكك العديد في قدرته على الوصول إلى مبتغاه قائداً لدراجته.
وبدأ ابن نوفل (24 عاماً) رحلته يوم 7 أبريل-نيسان الماضي، وقال حينها إنه يسعي لدخول موسكو يوم 7 يونيو-حزيران إذا سارت جميع ترتيباته كما خطط لها مسبقاً.
وأعلن ابن نوفل يوم الثلاثاء على حسابه بموقع فيسبوك عن اقترابه من الحدود الروسية بمسافة لا تزيد عن أربعة كيلومتر، مؤكداً ليورونيوز إمكانية وصوله العاصمة الروسية موسكو يوم الخميس مما يعني أن رحلته تسير حسب الخطة الموضوعة.
شكوك وصعوبات
وقال ليورونيوز إن رحلته ومنذ التحضير لها وحتى اللحظة تواجه العديد من المصاعب، بدءاً بالتقليل من قدرته على الوفاء بوعده ومروراً بنقص الإمكانيات المادية وصعوبة دخول بعض الدول التي كان مقرراً له أن يمر عبرها إلى روسيا.
إحدى تلك الدول كانت سوريا التي تعاني من أتون الحرب الأهلية منذ عام 2011، وهو الطريق الذي أراد ابن نوفل أن يسلكه قبل أن ينصاع لنصيحة السلطات المصرية بألا يقود دراجته عبر سوريا، بالإضافة لخوفه من استغلال رحلته سياسياً من قبل نظام بشار الأسد الذي يسيطر على الطرق المؤهلة لقيادة دراجته بها.
وأضاف: "ليس هناك من يساندني مادياً بأي شكل من الأشكال. اتكفل بجميع مصاريف رحلتي. وزارة الشباب والرياضة والخارجية المصريتان والمركز الثقافي الروسي بالقاهرة يساندوني على مستوى الدعم اللوجستي لكنني لم أتلق دعماً مادياً من أحد".
إقرأ ايضاً:
رئيس الأرجنتين يودع منتخب بلاده قبيل السفر لمونديال روسيا ويوجه رسالة إلى ميسى
رونالدينو في كليب غنائي تشجيعا للمنتخبات العربية في المونديال
الفيفا يودع شكوى ضد موقع فياغوغو بسبب بيع تذاكر مقابلات مونديال روسيا 2018
تغييرات بالخطة
وتحرك ابن نوفل، الذي درس التجارة بالقاهرة، من ميدان التحرير إلى ميناء نويبع المصري الذي سافر منه على متن عبارة إلى مدينة العقبة بالأردن. ومن الأردن صعد على متن طائرة إلى العاصمة البلغارية صوفيا حيث تمكن من استكمال مسيرته على دراجته باتجاه رومانيا ومولدوفا.
لكن خططه اصطدمت بواقع تأشيرات دخول الدول حين رفضت أوكرانيا منحه تأشيرة الدخول إليها. وكان من المفترض أن تكون أوكرانيا آخر محطة لابن نوفل قبل عبوره منها إلى الحدود الروسية، إلا أن رفض طلب تأشيرته دفعه للارتجال وتغيير خطته بما هو متاح من إمكانيات.
وقام ابن نوفل بالطيران إلى روسيا البيضاء التي استكمل منها الطريق على دراجته حتى الحدود الروسية حتى أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه الذي لا يستسلم للمعوقات.
الراحة أهم من السرعة
ويؤكد ابن نوفل على أنه ليس درّاجاً محترفاً ولا يستعد لرحلاته الطويلة كاستعداد الدرّاجين لسباقاتهم، ويضيف: "أهم شيء لدي أن أصل من نقطة لأخرى وأنا في حالة جيدة. ليس من المهم الوصول سريعاً بقدر أهمية الحصول على الراحة اللازمة بين كل ثلاثة أيام متواصلة من القيادة".
ويقوم ابن نوفل بكتابة مقالات صحفية عن الأماكن التي يسافر إليها ثم ينشرها على بعض المواقع الإلكترونية لقاء مقابل مادي يساعده على التكفل بمصاريفه أثناء السفر.
كذلك يعتمد على موقع "كاوتشسيرفينغ" الذي يساعد المسافرون على استضافة بعضهم البعض بشكل مجاني في جميع الدول التي يزورها.
وحتى الآن لم يتمكن ابن نوفل الحصول إلا على تذكرة واحدة لحضور مباراة مصر ضد الأوروغواي يوم 15 يونيو-حزيران، إلا أن الوصول إلى روسيا بعد رحلته الطويلة لمساندة المنتخب المصري أصبح أهم ما يشغل باله في الوقت الحالي، وخاصة بعد تشكيك الكثير في قدرته على تحقيق مبتغاه.