نجل رهينة فرنسية يبحث عن أمه في صحارى إفريقيا، فهل يلتقيها؟

نجل رهينة فرنسية يبحث عن أمه في صحارى إفريقيا، فهل يلتقيها؟
بقلم:  Hani Almalazi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نجل رهينة فرنسية يبحث عن أمه في صحارى إفريقيا، فهل يلتقيها؟

اعلان

جلس سيباستيان بترونين على جهاز كمبيوتر محمول يشاهد فيديو لوالدته، وهي تلبس غطاء للرأس وتبدو متعبة والدمع في عينيها، كأحدث دليل على أن المسنةّ البالغة من العمر 72 عاماً، ما زالت على قيد الحياة، بعد نحو عامين من اختطافها من قبل الجهاديين، واحتجازها في مكان ما في صحراء مالي.

الآن، وخوفاً من تدهور صحتها، يأمل أن يسمح له خاطفوها بزيارتها مرة واحدة فقط، حتى لو كانت هناك فرصة ضئيلة تمكنه من استعادتها.

يقول سيباستيان (38 عاماً) في شريط الفيديو سجلته وكالة رويترز من غرفته في فندق بالعاصمة النيجيرية نيامي "نشعر بالقلق حقاً، إنها مقاتلة، لكنني أشعر أنها عانت من صدمات معنوية أثرت عليها".

اختطف مسلحون صوفي بترونين في كانون الأول ديسمبر 2016 في مدينة غاو شمال مالي، حيث كانت تدير جمعية خيرية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأيتام.. وهي محتجزة على يد مقاتلين موالين للتحالف الرئيسي للجماعات الإسلامية في الصحراء، وهي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين".

حاولت عائلتها تحديد مكانها وإطلاق سراحها، لكن وفي آخر فيديو دعائي، تم تصويره وتوزيعه على المواقع الجهادية الشهر الماضي، قالت إنها تود أن ترى ابنها، وإذا قال آسروها إنه يستطيع أن يأتي بأمان، يمكنه أن يصدقهم.

للمزيد على يورونيوز:

الفيديو كان كافياً لانطلاق بترونين في مهمة نقلته إلى أجزاء من الصحراء في أماكن بعيدة مثل موريتانيا والنيجر، يحاول عبرها تتبع الأم المخفية. حيث يلتقي مفاوضاً يأمل أن يضعه على اتصال مع محتجزي صوفي.

وفي إحدى هذه الرحلات إلى الصحراء، جلس على الرمال مع أحد معارفها السابقين، وكان وجهه تغطيه عمامة خضراء.

وقال "الصحراء أرض ضخمة لكن من المفارقات أن الكثير من الناس يعرفون بعضهم البعض". ورأى أنه "يجب ألا نتجاهل أي شيء ونقيم علاقات مع الناس في المدينة ولكن أيضاً مع أشخاص مرتبطين بالصحراء".

المواطنون الفرنسيون هم الأهداف الرئيسية للخاطفين، وحادثة الاختطاف هذه ليست الأولى، سواء بسبب إدراك الخاطفين بأن الحكومة الفرنسية تدفع الفدية لإخراجهم، أو بسبب دور فرنسا في القتال ضد ما يسمى بالإسلاميين.

فرنسا، وهي مستعمِرة سابقة لبلدان عبر الصحراء والساحل الإفريقي، لديها 4000 جندي في مهمة لمحاولة القضاء على تهديد الإسلاميين بتلك الدول.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

موت جلاد داعش الفرنسي مكسيم هوشار

متشددون تابعون للقاعدة في مالي ينشرون فيديو لرهينة فرنسية

تنظيم القاعدة يفرج عن الرهينة السويدي جوهان غوستافسون