مقتل متظاهرين مع تصاعد الاحتجاجات في جنوب العراق
مع تصاعد الاحتجاجات في جنوب العراق، قال مسؤول أمني إن اثنين من المحتجين قتلا في اشتباكات مع قوات الأمن في بلدة السماوة الأحد (15 تموز يوليو)، وسط تزايد حدة الاضطرابات في المدن الجنوبية، بسبب سوء الخدمات العامة وتفشي الفساد.
وتزيد الاضطرابات من الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يأمل في الاستمرار لولاية ثانية، عندما يشكل الساسة العراقيون حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 أيار مايو وشابتها اتهامات بالتزوير.
وقال المسؤول الأمني في السماوة "حاول مئات الأشخاص اقتحام مبنى محكمة. جرى إطلاق النار علينا. لم يتضح من الذي يطلق النار. لم يكن أمامنا أي خيار سوى إطلاق النار".
للمزيد على يورونيوز:
المئات في كربلاء يشيعون جثامين الأسرى الذين قتلوا على يد داعش
عراقي متهم باغتصاب وقتل فتاة ألمانية يخضع لتحقيق في واقعة اغتصاب أخرى
السيستاني يدعو العراقيين إلى منع عودة القادة الفاسدين إلى السلطة
وفي وقت سابق من يوم الأحد أصابت الشرطة في مدينة البصرة التي تعد منفذاً لتصدير النفط 48 شخصاً، عندما أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة، فيما تظاهر آخرون قرب حقل نفطي.
وقال اللواء ثامر الحسيني قائد قوات الرد السريع في وزارة الداخلية، إن 28 فرداً من قوات الأمن أصيبوا في اشتباكات مع المتظاهرين.
وفي بلدة قرب مدينة العمارة بجنوب البلاد، أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق محتجين، بعد أن أضرم متظاهرون النار في مبنى البلدية. وأصيب 13 شخصاً من المحتجين، وسبعة من رجال الشرطة في الاشتباكات.
وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون "نقصاً حاداً في الخدمات العامة".
ويندر تدخل السيستاني في السياسة، لكن له تأثير كبير على الرأي العام.
كما تراجعت بشكل حاد خدمات الإنترنت في البلاد.
وأفاد مسؤولون محليون بأن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج النفط في مدينة البصرة، والتي تدر صادرات النفط منها أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضرراً شديداً بالاقتصاد المتعثر، ويقود أسعار الخام العالمية للارتفاع.