أفادت وسائل إعلام عراقية، السبت، بانهيار جسر قرب مدخل باب بغداد في محافظة كربلاء العراقية، وسط أنباء عن وقوع مصابين مدنيين تحت الأنقاض، بينما اتهم أحد النواب حكومة السوداني بالعجلة في إتمام هذه المشاريع لقصّ الشريط قبل الانتخابات.
وذكرت شبكة "شفق" أن 9 أشخاص أصيبوا إصابات خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفى بعد انهيار جزء من جسر في منطقة العطيشي بمدخل محافظة كربلاء.
وأفاد مصدر في مديرية الدفاع المدني بأن الفرق متواجدة حالياً في موقع الانهيار، وتواصل أعمال إزالة الأنقاض بحثاً عن أشخاص عالقين تحتها.
المحافظة تتحرك
وأعلن محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي تعرض سيارتين لحادث سقوط فضاء مجسر الحسينية وإنقاذ إحداهما.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن بيان للمحافظة قوله إنه "بإشراف ومتابعة مباشرة من محافظ كربلاء تتواصل الجهود الميدانية لإنقاذ عجلتين تعرضتا لحادث سقوط فضاء المجسر أثناء أعمال الصب في مشروع إنشاء المجسر الواقع عند تقاطع قضاء الحسينية على محور شارع بغداد".
وأضاف البيان أنه" تم إنقاذ العجلة الأولى بنجاح فيما تستمر الأعمال حاليا لإنقاذ العجلة الثانية وسط متابعة دقيقة من المحافظ وحرصه على توفير جميع الإمكانيات اللازمة".
مصابون وعالقون
وقال المتحدث باسم دائرة صحة كربلاء، سليم كاظم، لقناة "رووداو" المحلية، إن "الانهيار وقع بشكل مفاجئ أثناء صب الخرسانة وسقط المجسر على سيارتين كانتا تمران تحته".
وفقاً للمعلومات الأولية، فقط أصيب 9 أشخاص جراء الحادث، من بينهم ثلاثة سوريون وأفغانيان.
اتهامات للحكومة
من جهته، فسّر عضو مجلس النواب العراقي محمد جاسم الخفاجي أسباب انهيار الجسر قيد الإنشاء في مدخل محافظة كربلاء، فيما حمّل رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، مسؤولية الحادث.
وقال الخفاجي إن "فاجعة سقوط جسر الحسينية على طريق كربلاء- بغداد لا تفسير لها سوى سوء التنفيذ وانعدام الجودة في تنفيذ المشاريع؛ بسبب سوء اختيار الشركات ويلحقها ضعف دوائر الإشراف على العمل: تكليف بأكثر من مشروع، عدم الاهتمام والإخلاص بالعمل، عدم التواجد في الموقع، قلة خبرة المهندسين والفنيين".
واضاف، أن "هذه الحادثة يتحملها رئيس الحكومة الذي لا أستبعد ضغوطه لغرض إكمال هذه المشاريع (المجسرات) لقص الشريط قبل الانتخابات بأي ثمن كان، وبغض النظر عن جودة ورصانة التنفيذ".
وتابع: "الحادث هو سقوط أثناء عملية الصب، الدفاع المدني للآن أخرج 8 مصابين من تحت الأنقاض ولا وفيات للآن، ولكن توجد سيارة بداخلها أشخاص لا زالت عالقة، علماً سابقاً أبلغت وزير الإعمار بمشاكل الطريق البديل وخطورته وأبلغني بالمتابعة ولكن لم تجري المعالجة أصولياً".