احتجاجات في الدنمارك على دخول قانون حظر ارتداء النقاب حيز التنفيذ

اعلان

شارك مئات الأشخاص في الدنمارك في تجمع شعبي في العاصمة كوبنهاغن احتجاجا على دخول قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة حيّز التنفيذ. المحتجون اتهموا الحكومة بالتعدي على حق النساء في أن يرتدين ما يحلو لهن.

وبدأ المحتجون، وكثير منهم نساء ارتدين النقاب، مسيرة من ضاحية نوريبرو بوسط العاصمة الدنماركية إلى مركز شرطة بيلاهوي بضواحي المدينة. وشهدت المظاهرة مشاركة مسلمات لا يرتدين النقاب، إضافة إلى دنماركيات غير مسلمات ارتدين النقاب تضامنا مع المسلمات. كما شارك رجال ارتدوا أقنعة على شكل رؤوس حيوانات وشخصيات كرتونية، وغطى آخرون وجوههم بقبعات مختلفة تظهر العينين فقط.

واعتبرت إحدى المشاركات أنّ الهدف من هذه الحركة الاحتجاجية تكمن في الرغبة في بعث رسالة إلى الحكومة بعدم الرضوخ للتمييز ولقانون يستهدف بشكل محدد أقلية دينية. ويحق للشرطة بموجب القانون إصدار تعليمات للنساء بخلع النقاب أو أن تأمرهن بمغادرة الأماكن العامة. وقال وزير العدل شورن بيب بولسن إن الشرطة ستفرض عليهن غرامة وتأمرهن بالعودة للمنزل.

وكان البرلمان الدنماركي قد حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة في مايو-أيار الماضي، لتنضم الدنمارك بذلك إلى فرنسا وبعض دول الاتحاد الأوروبي في الدفاع عما يقول بعض الساسة إنها قيم العلمانية والديمقراطية.

وسوف تتراوح الغرامة بين ألف كرونة دنماركية أي 160 دولارا لأول مخالفة إلى عشرة آلاف كرونة للمخالفة الرابعة. وقالت الشرطة إنه لن تتم معاقبة المحتجات المنتقبات نظرا لأن القانون يعفي بعض الاستخدامات المحددة للنقاب مثل ممارسة حرية التعبير في إطار احتجاج سلمي. وقالت وزارة العدل إن الحظر سيركز على النساء اللاتي تجبرهن عائلاتهن على ارتداء النقاب، لكن القانون واجه انتقادات بسبب الغموض في تحديد على من تقع المسؤولية.

وحسب الاحصاءات الأخيرة يشكل المسلمون حوالي خمسة في المائة من سكان الدنمارك، الذين يصل عددهم 5.7 مليون نسمة.