العثور على مخيم لتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة في نيومكسيكو
فوجئ عناصر شرطة ولاية نيو مكسيكو الأمريكية في منطقة صحراوية قاحلة بعثورهم على أحد عشر طفلا وخمسة أشخاص بالغين يعيشون بأوضاع سيئة للغاية في مجمع متآكل مصنوع من مقطورة قماشية كبيرة مدفونة في الرمال ومحاطة بإطارات مطاطية لتثبيتها.
الأطفال والأشخاص في الخيمة كانوا مزودين ببنادق ومسدسات وذخيرة ومتمترسين خلف سواتر ترابية. وكان من الواضح افتقارهم للغذاء مع عدم وجود أي طعام سوى القليل من البطاطا وكيس من عجينة الباستا وقليل من القهوة في مطبخ موجود في أحد زوايا المكان.
ووجدت الشرطة أثناء تفتيش المجمع جثة كانت قد بدأت بالتحلل لطفل عمره 3 سنوات، ورجحت السلطات أنها لعبد الغني وهاج الذي اختطف من من والدته على يد أبيه منذ سنة تقريبا بحسب ما جاء في تقرير للشرطة. والأب، واسمه سراج بن وهاج وعمره 40 سنة، هو من الذين تم اعتقالهم في المجمع. ويقول المدعي العام أن ابن وهاج كان يدرب الأطفال على استخدام الأسلحة ويحضرهم للقيام بعمليات إرهابية في المدارس في المستقبل.
وتوصلت التحقيقات إلى علاقة ابن وهاج مع أحد المساجد البارزة في بروكلين في مدينة نيويورك يديره أبوه الإمام واسمه أيضا سراج وهاج. وأخبر الإمام وهاج السلطات بأن الطفل المتوفى هو حفيده. وأنه كان يعاني من نوبات تشنج مزمنة تمنعه من الحركة. ولكن ما تزال السلطات تحاول التأكد من هوية الجثة. كما اخبرهم أيضا بانقطاع العلاقات بينه وبين وهاج الابن.
والدة الطفل صرحت للسلطات أن زوجها اختطف ابنهما الصغير ليُخضعه إلى طقوس دينية (رقية) يعتقد أنها قادرة على شفائه من مرضه. وذكر الأب أنه يمتلك الأسلحة النارية بشكل قانوني، وأنه يحمل رخصة من ولاية جورجيا تخوله حمل الأسلحة بشكل مخف.
وتم سجن الأشخاص البالغين الخمسة دون كفالة من أجل التحقيق في ملابسات موت الطفل. ووجهت لهم تهم تتعلق بالإهمال بحق الاطفال.
تابع المزيد على يورونيوز: