فيديو: الأمازيغ في الجزائر يخوضون معركة بقاء صناعة السجاد

فيديو: الأمازيغ في الجزائر يخوضون معركة بقاء صناعة السجاد
Copyright 
بقلم:  Samir YoussefReuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سعر السجادة التي تحتاج جهداً كبيراً لا يتعدّى 420 دولاراً أميركياً...

في قرية أيث هشام الجزائرية، على بعد حوالي 150 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة، يتولد الشعور بالفخر لدى الكثير من القرويين مما تنتجه أيديهم لتميزهم في نسج السجاد التقليدي.

اعلان

وحصلت البلدة على اسم وصيت ذائع وصارت ذكرها مرادفاً لصناعة السجاد اليدوي الفاخر.

ومن خلال العمل بنفس الطريقة التي علمها لهم أسلافهم الأمازيغ، يمكن أن يستغرق الأمر شهرا من العمل لفرد بكامل قوته لصنع سجادة واحدة.

والنتيجة نسيج فسيفسائي ملون ومتشابك بشكل معقد يشكل الصوف العنصر الرئيسي فيه.

لكن النساء اللواتي تعلَّمْنَ الحرفة من أمهاتهن وجداتهن يشعرن بالخوف الآن من ألا يصبح بإمكانهن نقل هذا الفن إلى الشابات الأصغر سنا.

وقالت عاملة نسيج سجاد تدعى زكية "نحن بحاجة إلى المساعدة... يجب تزويدنا بالمادة الأوّليّة، واستقطاب الفتيات للعودة إلى هذا المجال، لكن للأسف هذا النوع من النسيج لم يعد يأت بمردود، فلو كان العائد معتبرا حتما ستلتفّ الفتيات حوله، لكن المردود ضئيل جدا للأسف".

وبعد أسابيع من العمل الشاق، يمكن أن تباع السجادة بما لا يزيد عن 50 ألف دينار جزائري (420 دولار). وبعد خصم تكلفة الصوف، لا يتبقى للنساء الكثير.

أيضاً على يورونيوز:

فالصوف غالي الثمن والكميات الواردة منه قليلة، مما يزيد التحديات التي تواجهها الحرفة التقليدية. كما أدى نقص الموارد إلى انخفاض الإنتاج ودفع البعض إلى التخلي عن التجارة في هذا المجال.

علاوة على ذلك فقد تسببت ندرة السائحين في تراجع الطلب لكن كل هذه العقبات لم توقف نساء القرية عن العمل في هذه الصناعة سعياً إلى بث روح جديدة فيها.

Reuters
صورة لسجاد تركي يترك في الحقول بعد إنتاجه لتخفيف ألوانهReuters

وعلى مدار الفترة من 9 إلى 13 أغسطس آب، تطلعت كل العيون لعيد السجاد في "أيث هشام" حيث أقيم معرض في القرية.

واجتذبت النسخة الحادية عشرة من المعرض، التي نظمتها جمعية النساء لحفظ وترويج نسيج السجاد والزرابي، الزوار الذين قدموا لإبداء الدعم والتشجيع للحرفة المتعثرة.

وقالت زائرة تدعى جوهر "جئت إلى هنا للإطلاع على تراثنا، وأصالة المنتج الذي تقدّمه بلادنا والأهم من ذلك لتشجيع النساء اللواتي يحافظن على هذا النوع من النسيج الذي يعدّ فنّا أصيلا".

وكانت أيث هشام في الماضي موطناً لإحدى أشهر مدارس النسيج في المنطقة. وفتحت المدرسة أبوابها في عام 1892 لكنها أغلقت قبل نحو عقدين بسبب تراجع أعداد النساء المهتمات بالنسيج.

وتمثل إعادة افتتاح المدرسة أولوية كبرى للعاملين في النسيج في القرية.

Reuters
السجاد فنّ تراثي أصيل في دول عديدة حول العالمReuters
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

باكو: الكشف عن أسرار متحف السجاد

الطريق إلى عشق أباد:سجاد المدينة إرث لا يفنى

"للصبر حدود".. الرئيس الجزائري يحذر دولة "شقيقة" دون أن يُسمِّها وأصابع الاتهام تشير إلى الإمارات