إيطاليا، فرنسا، اسبانيا ودول أخرى ستتأثر من انهيار جسر جنوة

إيطاليا، فرنسا، اسبانيا ودول أخرى ستتأثر من انهيار جسر جنوة
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إيطاليا، فرنسا، اسبانيا ودول أخرى ستتأثر من انهيار جسر جنوة

اعلان

لانهيار جسر "موراندي" بجنوة الإيطالية ارتدادات اقتصادية بدأت تتضح شيئا فشيئا. حيث خسرت المجموعة الإيطالية "أتلانتيا"، التي تدير الطريق السريع التي تربط الجسر المنكوب بالمدينة، أكثر من 25 في المائة من أسهمها في بورصة ميلانو هذا الخميس، إضافة إلى تراجع عدد السياح الذين يقصدون إيطاليا، والذين يصلونها عبر الجسر. فالفنادق مضطرة الآن لدفع تعويضات إلى السواح الذين قرروا إلغاء عطلهم.

الحكومة الإيطالية أكدت أنها تعتزم إلغاء الامتياز الذي تتمتع به مؤسسة "أوسترادا بير إيطاليا"، وهي إحدى فروع شركة "أتلانتيا"، التي تدير الطريق السريع. وفي هذا الشأن قال رئيس الحكومة جوزيبي كونتي: "لقد سمحنا للمحققين الجنائيين بالقيام بواجبهم، لكننا لا نستطيع انتظار العدالة الجنائية".

وأضاف كونتي: "لدينا التزام بضمان الحركة بكلّ أمان لجميع المواطنين، لذلك سنمضي قدما وسنقوم بإلغاء الامتياز لأنه لا يوجد شك في غياب مسؤولية الشركة والتزامها بصيانة وبضمان الحفاظ على هذا الجسر وسلامة المسافرين الذين يستقلونه".

للمزيد:

سخط وغضب بسبب كارثة انهيار جسر جنوة وإعلان حالة الطوارئ لمدة 12 شهرا

شاهد: لقطات مروحية الإنقاذ بعد انهيار جسر السيارات في جنوة الإيطالية

شركة "أتلانتيا" أكدت في بيان لها أنها احترمت جميع التزاماتها المتعلقة بأشغال الصيانة، مؤكدة أنها قامت بالتزاماتها وفقا لأفضل المعايير الدولية، موضحة أنه من غير الممكن في الوقت الحالي وضع افتراضات حول أسباب انهيار الجسر.

وحسب العديد من وسائل الإعلام الإيطالية، فمن الممكن أن يكلف فسخ عقد تسير الطريق مع "أوسترادا بير إيطاليا" الحكومة مليارات اليوروهات، كتعويض لإلغاء الامتيازات.

من جهة أخرى شددت الحكومة الإيطالية على ضرورة تلقي المساعدة من الاتحاد الأوروبي حيث دعا وزير الداخلية ماتيو سالفيني إلى ضرورة إدراج المفوضية الأوروبية إيطاليا على قائمة الميزانية المقبلة، فحسب سالفيني إيطاليا بحاجة إلى حوالي 40 مليار يورو لتجديد وتحسين بنيتها التحتية المتهالكة بسبب الزلازل والفيضانات.

وإيطاليا ليست المتضررة الوحيدة من انهيار جسر "موراندي"، الذي يعدّ أيضا خسارة كبيرة للعديد من الشركات الأوروبية، فالكثير من الشركات الفرنسية والاسبانية والرومانية تستخدم الجسر في نقل بضائعها عبر شاحنات الوزن الثقيل التي تمرّ يوميا عبر الجسر. 

ويرى الخبراء أنّ توقف نشاط شاحنات نقل البضائع سيكلف الشركات الفرنسية والإسبانية والرومانية وغيرها من الشركات الأوروبية خسائر بملايين اليوروهات، لأنّ عملية إصلاح الجسر قد تستغرق أكثر من خمسة أشهر، وهو ما يجعل شركات نقل البضائع تتوقف بعض الوقت عن نشاطها أو قد تغير المسار عبر طرق أطول، وهو ما قد يتطلب المزيد من الوقت والمزيد من المال والطاقة.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة: فرنسي من كلّ خمسة فرنسيين غير قادر على تأمين ثلاث وجبات يومياً

43 قتيلا في انهيار جسر جنوة وخطة حكومية لإعادة تهيئة البنى التحتية

أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين