اليونان رسميا خارج برنامج الإنقاذ وتسيبراس يقول: مستقبلنا وثروتنا بين أيدينا الآن

اليونان رسميا خارج برنامج الإنقاذ وتسيبراس يقول: مستقبلنا وثروتنا بين أيدينا الآن
Copyright 
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اختار تسيبراس جزيرة ايثاكا لما تحمله من دلالة رمزية مرتبطة بالمحن التي واجهها الاغريق خلال رحلة يوليسيس، بطل ملحمة هوميروس، للعودة الى ايثاكا. وقال تسيبراس "اليوم يوم وفاء الدين لكنه بداية حقبة جديدة".

اعلان

اليونان رسميا خارج برنامج المساعدات وتحديات لا تزال قائمة.

أعلن رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الثلاثاء أن اليونان استعادت زمام أمورها بعد تضحيات مؤلمة خلال برنامج مساعدات مالية استمر ثماني سنوات. وقال تسيبراس في خطاب متلفز من جزيرة ايثاكا إن اليونان "استعادت حق تقرير مصير ثروتها ومستقبلها بنفسها".

واختارتسيبراس جزيرة ايثاكا لما تحمله من دلالة رمزية مرتبطة بالمحن التي واجهها الاغريق خلال رحلة يوليسيس، بطل ملحمة هوميروس، للعودة الى ايثاكا. وقال تسيبراس "اليوم يوم وفاء الدين لكنه بداية حقبة جديدة".

وأكد رئيس الوزراء اليوناني الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ العالم 2015 أن اليونان تجاوزت ملحمة "الأوديسة في العصر الحديث" خلال الأزمة، إذ طبقت تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو وعاشت في "حالة طوارئ مستمرة".

اقرأ المزيد على يورونيوز:

وأخيرا.. اليونان تخرج من برنامج الإنقاذ وتبدأ باستعادة استقلالها الاقتصادي

توقعات وكالة بلومبيرغ حول مستقبل تركيا المالي في ظل الانهيار المتواصل لليرة

من دافوس حوار حصري مع موسكوفيسي: النقص في الاستثمار هو نقطة ضعف أوروبا

وأنهت اليونان الاثنين المرحلة الثالثة والأخيرة من برنامج المساعدات رسميا، لكن الخبراء يحذرون من أن التحديات التي تواجهها البلاد لم تنته بعد.

وأقرض الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي اليونان المثقلة بالديون، ما مجموعه 289 مليار يورو في ثلاث برامج متتالية في 2010 و2012 و2015.

وقد تكون اليونان سجلت فائضا في الميزانية باستثناء دفعات الديون، بنحو 4 بالمئة في 2016 و2017، لكن ذلك في مقابل إصلاحات ضريبية موجعة ولا تزال يداها مكبلتان في الانفاق على المساعدات الاجتماعية.

ووضعت اليونان تشريعات متعلقة بمعاشات تقاعد جديدة وتخفيضات ضريبية لسنتي 2019 و2020 وستبقى خاضعة لمراقبة دولية لعدة سنوات.

وقبل ثماني سنوات، وخلال إعلانه عن صفقة الإنقاذ الأولى لليونان، تحدث رئيس الحكومة آنذاك جورج باباندريو عن "أوديسا جديدة لليونانيين. لكننا الان على طريق العودة إلى ايثاكا".

ورحب الاثنين رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر، وكذلك زعماء كل من ألمانيا وفرنسا بخروج اليونان من برامج المساعدات وأشادوا بالمجهودات والتضحيات التي قدمها اليونانيون وكذلك التضامن الذي أظهره الأوروبيون خلال أزمة الديون.

وفي نفس الوقت ،حذر قادة أوروبا أثينا من التهاون في سياساتها ودعوها إلى ضرورة الإستمرار في الوفاء بالتزاماتها لدائنيها، والسعي إلى اتباع سياسات صارمة لتحقيق فوائض عالية في الميزانية لتسديد ديونها.

وتعتبر اليونان البلد الأخير، بعد البرتغال وايرلندا واسبانيا وقبرص، الذي تخرج من خطط المساعدات الدولية التي أنقذت هذه الدول من الغرق خلال الأزمة وكادت أن تعصف بمنطقة اليورو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوادر حل الأزمة بين اليونان ومقدونيا على اسم الأخيرة

أثينا: 24 ساعة من الإضراب احتجاجاً على مشروع قانون العمل

لتعزيز اقتصاده.. صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يوافقان على خفض ديون الصومال بقيمة 4.5 مليار دولار