الاحتجاجات في البصرة تخرج عن نطاق السيطرة

أطلقت قوات الأمن العراقية في البصرة النار خلال اشتباكاتها مع المتظاهرين، بعد يوم من مقتل ستة أشخاص في مظاهرات احتجاجا على سوء الخدمات العامة.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت استمرار الاحتجاجات في مدينة البصرة جنوب العراق. غضب الشارع دفع بمئات المتظاهرين إلى محاصرة مبنى المحافظة البصرة، ورمي الزجاجات الحرقة، ما تسبب في وقوع حريق في الطابق العلوي، مشيرة إلى أنها ستحقق في الحادث.
قوات الشرطة المدعومة بعناصر الجيش تعاملت بعنف مع المتظاهرين حيث أطلقت القنابل المسيلة للدموع في محاولة منها لتفريق جموع المحتجين واحتواء الغضب الشعبي. وحسب مصادر إعلام عراقية، فقد أكد الناطق باسم الداخلية اللواء سعد معن، في بيان، إنه "تمت المباشرة بالتحقيق بشأن أحداث البصرة بناء على توجيهات القائد العام"، مضيفا: "نرفض استخدام الرصاص الحي وندعو المتظاهرين إلى عدم التعرض للممتلكات العامة"، رغم أنّ المحتجين أكدوا استهدافهم بالرصاص الحي من قبل قوات الأمن.
للمزيد:
شاهد: محتجون عراقيون يحاولون اقتحام مبنى محافظة البصرة
تلوث المياه في البصرة يسمم أكثر من ألفين ويؤجج الشارع
وتزامنا مع يحصل في محافظة البصرة أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن "أسفه" على مقتل شاب خلال التظاهرات التي تشهدها المحافظة، فيما أمر بالتحقيق عن "من يحاول الإيقاع" بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وشهدت البصرة صباح أمس الثلاثاء، تشييع الشاب، مكي الكعبي، الذي قتل برصاص القوات الأمنية عند مشاركته في تظاهرة وسط المدينة للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب، فيما أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق بمقتل الشاب.
وتعيش المحافظة، التي تعتبر الأغنى نفطيا، منذ أيام على وقع الاحتجاجات التي تطالب بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وتحسين نوعية الخدمات ومعالجة مشكلة تلوث مياه الشرب التي تسببت بإصابة أكثر من 18 ألف شخص.