خبير تركي:" القرارات المرتقبة لقمة طهران حول إدلب صعبة التطبيق على أرض الواقع"

خبير تركي:" القرارات المرتقبة  لقمة طهران حول إدلب صعبة التطبيق على أرض الواقع"
Copyright 
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قمة طهران حول إدلب: "سيكون من الصعب جدا تطبيق القرارات المتخذة على أرض الواقع"

اعلان

يبدو مستقبل معقل المسلحين في محافظة إدلب وحولها معلقا على نتائج اجتماع القمة الثلاثية التي ستعقد الجمعة في طهران بين زعيمي روسيا وإيران، حليفتي النظام في دمشق، ورئيس تركيا الحليفة المعارضة للأسد وللحل العسكري في إدلب. فكل الأنظار ستتوجه نحو العاصمة الإيرانية لمعرفة ما سيتمخض عن هذه القمة الهامة. ويرى الخبير التركي في شؤون الشرق الأوسط علي سمين أن تركيا ستحاول خلال القمة الثلاثية مناقشة المواضيع التي تعتبرها مهمة خاصة مستقبل إدلب. 

وقال سمين في إتصال هاتفي مع يورونيوز:

من المنتظر أن يسهب المسؤولون الأتراك في الحديث عن محنة اللاجئين في المنطقة ومصير المدنيين في إدلب في حال التصعيد العسكري. أنقرة ستطرح أيضا إشكالية اللاجئين بحسب سمين الذي توقع ان تضع تركيا مصيرهم على الطاولة وهل ستعتني بهم إيران أم روسيا؟ وماذا سيكون موقف نظام الأسد منهم؟

ومن هذا المنطلق، يقول الخبير، من المتوقع أن تعمل تركيا على منع الصراع المسلح في المنطقة. وأحد الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها تركيا منع مذبحة المدنيين، ولكن أيضا إحباط موجة هروب جماعية جديدة للاجئين من المنطقة.

ويضيف سمين أنه في الوقت الراهن وفي الظروف الحالية، لا تتوقع تركيا أن يترك بشار الأسد السلطة.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

بانتظار قمة طهران.."هل نجاح الحكومة السورية في استعادة إدلب انتصار للنظام الإيراني"؟

قمّة طهران "المصيرية" : هل ينجح الثلاثي الروسي والتركي والإيراني بتفادي المذبحة في إدلب؟

قائد الجيش الفرنسي: "القضاء على داعش سيكون قبل نهاية السنة"

القمة الثلاثية بحسب علي سمين سيكون لها بعد اقتصادي، كما تأمل تركيا في وضع بعد جديد لمفاوضات أستانا.

ويقول الخبير التركي أن أنقرة نجحت في إنشاء مناطق آمنة لا تريد فيها أي تدخل عسكري، وذلك بفضل الحملات التي شنتها في شمال غرب سوريا، على غرار حملة "غصن الزيتون" في عفرين و"درع الفرات"، حيث من المتوقع أن تناقش تركيا هذا الموضوع مع نظرائها.

ففي هذه المناطق، تسعى أنقرة إلى تحقيق الإستمرارية بشكل كامل في انتظار الإستقرار النهائي ومن ثمة إعادة البناء والتطوير وهذا ما تبحث عنه تركيا.

ويضيف سمين: ومع ذلك، لا أعلم إن كان هذا سيمكن من التوصل إلى نتائج ملموسة، وماذا سيكون التأثير على أرض الواقع. فخلال المفاوضات بين مختلف الجهات الفاعلة سيتم بالتأكيد اتخاذ القرارات ولكن تطبيقها سيكون أكثر تعقيدا.

موقف تركيا من إدلب

يعتبر سمين أن تركيا ومنذ بعض الوقت، أقامت نقاط مراقبة في إدلب للسماح بوقف إطلاق نار فعال بالرغم من تزايد عدد القوات المرسلة إلى هذه المنطقة والذي لا يزال يستمر في الإرتفاع، ومن الخطأ القول بأن تركيا غير موجودة في إدلب.

ويتابع علي سمين، في جنوب هذه المنطقة هناك أيضاً جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، والتي تطرح مشاكل حقيقية في المنطقة. وكما قلت سابقا تركيا أقامت نقاط تفتيش في المنطقة بموافقة روسيا من خلال تواجدها العسكري وهذا ما يدل على أن انقرة تعرف جيدا القوى التي ستصادفها هنا. لذا، يجب أن نسأل أنفسنا الآن ماذا سيحدث إذا اجتمعت القوات المسلحة الموالية للأسد والجيش التركي.

الصعوبات لإيران

تحدث علي سمين عن الدور الإيراني خلال القمة وقال: قمة الجمعة ستكون مهمة جدا بالنسبة لإيران. بشكل ملموس ملف إدلب ليس من الإنشغالات الهامة للنظام الإيراني، لأن طهران تركت مهمة معالجته لروسيا لأنها متواجدة في مناطق أخرى. وفي الواقع، لدى إيران انشغالات اقتصادية، فسوريا بلد غني بالموارد الطبيعية وهو منتج كبير للفوسفات. ولطالما كانت إيران داعمة لنظام الأسد خلال هذه الحرب ومن الطبيعي أن تتوقع طهران أن تتلقى نظيرًا اقتصاديًا من الموارد الطبيعية السورية.

ومع ذلك، وفي إطار الاتفاقات التجارية الموقعة مؤخرا، مُنحت الشركات الروسية أولوية أكثر وهذا ما يزعج إيران قليلا ومن الطبيعي أن تحاول طهران أن تستعيد دورها إقتصاديا في سوريا خلال المفاوضات القادمة.

المصادر الإضافية • علي سمين/ خبير تركي في شؤون الشرق الأوسط

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طبول الحرب تقرع في إدلب... وقلق أممي على مصير المدنيين

في ظل حرب غزة: تركيا تحتفل بمئوية تأسيس الجمهورية وإردوغان يقول "إسرائيل مجرمة حرب"

العلاقات الثنائية في تحسن بعد عقد من التوترات.. إردوغان يلتقي نتنياهو في نيويورك