لندن تتهم بوتين بمحاولة قتل الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال بغاز الأعصاب

تتهم بريطانيا رسميا ضابطين بالمخابرات العسكرية الروسية بمحاولة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في انجلترا باستعمال سائل نوفيتتشوك القاتل. الضابطان تعرفت عليهما الشرطة البريطانية وهما موضوع مذكرة توقيف أوروبية بتهمة التآمر ومحاولة القتل.
بالنسبة للندن، روسيا وفلاديمير بوتين دبرا هذا الهجوم.
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت في هذا الشأن: "يمكنني اليوم أن أخبر مجلس النواب بأنه على أساس مجموعة المعلومات المقدمة من طرف الشرطة، خلصت الحكومة إلى أن الشخصين المعينين هما ضابطان في دائرة الاستخبارات العسكرية الروسية".
هذه المستجدات تعيد بعث الأزمة الدبلوماسية بين موسكو ولندن من جديد، في الوقت الذي تنكر فيه موسكو أي تورط لها في محاولة الإغتيال هذه. وتدين موسكو ما تسمته بـ "التلاعب في المعلومات"، بحسب وزارة الخارجية الروسية التي تؤكد أن "الأسماء والصور التي نُشرت في وسائل الإعلام لا تدل على أي شيء".
وبطلب من لندن، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الخميس لبحث هذه التطورات وكيفية التعامل معها مستقبلا.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
إشارة بطرف العين إلى مهاجرين: الشرطة الألمانية في أثر محترفين للجريمة
معاناة مرضى السرطان في اليمن... وجه آخر للحرب
المئات في الهند يحتفلون بإلغاء قانون تجريم المثلية الجنسية
وعثر على سكريبال، الضابط السابق في المخابرات العسكرية الروسية الذي كشف عشرات العملاء لجهاز المخابرات البريطاني (إم.آي.6)، مع ابنته يوليا فاقدين للوعي في مدينة سالزبري بإنجلترا في الرابع من مارس-آذار المنصرم.
وبعد الهجوم، انحاز حلفاء في أوروبا والولايات المتحدة لرأي بريطانيا بالنسبة للهجوم وأمروا بأكبر عملية طرد لدبلوماسيين روس منذ ذروة الحرب الباردة. وردت موسكو بطرد دبلوماسيين غربيين.
ولم يتضح بعد الدافع وراء مهاجمة سكريبال الذي كان جزءا من صفقة تبادل للجواسيس تمت بموافقة من الكرملين في العام 2010. كما لم يعرف الدافع وراء استخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي يرجع إلى العهد السوفييتي.