هل تعيد الموصل لليونيسكو مجدها المفقود؟

هل تعيد الموصل لليونيسكو مجدها المفقود؟
Copyright  REUTERS/Khalid al-Mousily
Copyright  REUTERS/Khalid al-Mousily
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل تعيد الموصل لليونيسكو مجدها المفقود؟

اعلان

ترغب منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم اليونيسكو باستعادة مصداقيتها وصورتها كهيئة متعدد الثقافات من خلال إعادة إعمار الموصل ثاني مدن العراق.

وقالت أودري أزولاي مديرة المنظمة لرويترز قبل انعقاد مؤتمر في باريس بشأن الموصل: "في وقت تتعرض فيه التعددية أحيانا للتشكيك، يبرز هدف هذه المبادرة وحجمها بالضبط سبب أهمية منظمة مثل اليونسكو."

وبالشراكة مع الحكومة العراقية، تريد اليونسكو أن تضع نفسها كمنسق أساس لإعادة بناء بعض معالم المدينة التي تحولت إلى ركام بسبب الحرب على مقاتلي الدولة الإسلامية من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

تحتاج الموصل إلى ملياري دولار على الأقل من مساعدات إعادة البناء، وفقاً لتقديرات الحكومة. وقالت أزولاي إنها تريد استعادة نبضات قلب المدينة وتنوعها وتاريخها، مع استخدام برامج اليونسكو التعليمية لمكافحة التطرف.

وتضطلع الوكالة بإعادة ترميم سوق المدينة، والمكتبة المركزية في جامعتها، وكنيستين، ومعبد يزيدي.

أما مشروعها الأكبر، الذي تم تمويله بمبلغ 50 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة، فيعيد ترميم مسجد النوري الكبير، الذي يشتهر بمئذنته المائلة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن، والتي نسفها مسلحو الدولة الإسلامية.

ولكن يبقى التوتر السياسي في بغداد بعد الانتخابات، والاضطرابات في مدينة البصرة الجنوبية، والتهديدات الأمنية المستمرة من الدولة الإسلامية، تثير حتماً تساؤلات حول مدى ما يمكن تحقيقه بالفعل.

للمزيد على يورونيوز:

إسرائيل تعلن انسحابها من اليونسكو مالم تعدل المنظمة عن مواقفها

البيتزا الإيطالية على قائمة التراث العالمي لمنظمة (يونسكو)

قطر قد تعرض "مجموعة آل ثاني" في فندق البحرية الأثري بباريس مقابل 20 مليون يورو

وقال أزولاي: "نحن على دراية تامة بخصوصية الموصل والصعوبات على أرض الواقع ... لكن لأن الوضع لا يزال هشاً لهذه الدرجة يتوجب علينا التحرك والعمل".

وتقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة التي تتخذ من باريس مقراً لها، بتحديد وحماية مواقع التراث العالمي، من جزر غالاباغوس إلى مقابر تمبكتو.

وعانت المنظمة من اضطراب قبل عام تقريباً بعد انسحاب الولايات المتحدة من عضويتها، ما طرح أسئلة حول التعددية وتمويل وكالة تأسست بعد الحرب العالمية الثانية.

ورغم أن معظم أنشطتها ليس محط جدل أو خلاف، إلا أن أروقة اليونسكو قد شهدت بين الحين والآخر معارك سياسية داخلية بين بعض الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 195 دولة في السنوات الأخيرة والتي شلت عملها ونشاطاتها، خاصة فيما يتعلق بالأراضي المقدسة.

وتوج هذه المعارك انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من المنظمة، متهمين إياها بالتحيز المعادي لإسرائيل، قبل أيام من تعيين أودري أزولاي في منصب المدير العام في أكتوبر 2017.

ومنذ عام تقريباً، سعت أزولاي إلى إعادة تركيز الوكالة على مبادئها الأساسية، ووضعت إعادة إعمار الموصل في بؤرة هذا الجهد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المطران نجيب ميخائيل ليورونيوز: مسيحيو العراق بين زمنين، ما قبل صدام وبعده

مرصد كوبرنيكوس الأوروبي للمناخ: تموز/يوليو 2023 أكثر الأشهر حرا في العالم على الإطلاق

تناول طريقة تعامل الشرطة مع أعمال الشغب.. فرنسا تعترض على تقرير "مبالغ فيه" للأمم المتحدة