أنصار حركة بيجيدا اليمينية المتطرفة يتظاهرون في مدينة درسن ومظاهرة مناهضة للعنصرية تخرج في نفس الوقت في شوارع المدينة.
خرج آلاف الألمان الأحد في شوارع مدينة درسدن لمواجهة مظاهرة نظمتها حركة بيجيدا اليمينية المتطرفة والمناهضة للمهاجرين والتي كانت تحتفل بالذكرى الرابعة لتأسيسها.
وقد جاءت المظاهرات المناوئة لبيجيدا بناء على دعوة ورئيس حكومة مقاطعة ساكسونيا الذي دعا الألمان لتأييد مبدأ التسامح. وقد ذكرت مصادر أن عدد المتظاهرين المناهضين للعنصرية فاق عدد أنصار بيجيدا بنسبة قليلة. وقال بعض المتظاهرين إن هذا يبعث برسالة مفادها أن التنظيم اليميني المتطرف لا يمثل مدينة درسدن.
وحركة بيجيدا تعني اختصارا: "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" وقد أسسها لوتز باخمان في أكتوبر تشرين الأول من عام 2014. وقد اكتسب حضورها في المشهد السياسي الألماني زخما في بداية 2015 حين كانت في أوج بروزها ومظاهراتها التي حشدت الآلاف، حيث بلغ عدد المتظاهرين نحو 25 ألف مناصر للحركة خرجوا في شوارع درسدن احتجاجا على سياسة الأبواب المفتوحة التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين السوريين في ذلك الوقت.
وقد ساعد ظهور بيجيدا في بروز نجم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الذي ظهر تقريبا في نفس الفترة وهو الآن سيملك نحو 80 نائبا في البرلمان الألماني وساهم في إضعاف مكانة المستشارة الألمانية تجاه خصومها السياسيين بسبب سياستها تجاه المهاجرين واللاجئين.