دقة مواعيد مترو طوكيو على المحك قبل الألعاب الأولمبية 2020

اعلان

يعرف مترو أنفاق طوكيو بدقة مواعيده ونجاعته، رغم حالة الازدحام الشديدة التي يشهدها طول الوقت. ويحذر خبراء في اليابان من أن نظام النقل عبر الأنفاق سيخضع للاختبار قريبا، عندما يتوجه ملايين المسافرين الأجانب إلى العاصمة اليابانية طوكيو، لمواكبة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020.

ويستعمل حوالي 20 مليون شخص وسائل النقل العمومي حاليا في منطقة طوكيو الكبرى، التي يعيش فيها اكثر من 35 مليون نسمة، بحسب وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة. وتتوقع الوزارة أن يحضر حوالي 600 ألف شخص إلى المدينة، لمشاهدة الألعاب.

ويقول مسؤولون يابانيون إن شبكة المترو تتحمل الآن العمل بأكثر من طاقة استيعابها، ما يبعث المخاوف بشأن كيفية نقل العدد الإضافي للزائرين خلال الألعاب، خاصة في أوقت الذروة. ويحذر المسؤولون من اللجوء إلى العمل بنسبة 300% من طاقة الاستيعاب، وهو ما قد يشل نظام الشبكة بكاملها.

تتابعون أيضا على يورونيوز:

الاتحاد الأوروبي وملفاته الشائكة في الذكرى السنوية الـ26 لولادته

مشروع سويدي لتحويل الاقتصاد المعتمد على المواد الأحفورية لاقتصاد صديق للبيئة... كيف ذلك؟

حكمٌ بسجن نجم يوفنتوس السابق ياكوينتا لعلاقته بالمافيا

وتدفع ثقافة العمل اليابانية بالناس الذين يلجأون إلى مواجهة العواصف، بالمكوث أكبر وقت ممكن في مكان العمل، وهو ما يعد في حد ذاته مشكلة، وسببا في انهيار نظام النقل بسبب رداء الأحوال الجوية.

وأمام هذه التحديات قدمت الحكومة اليابانية خطة السنة الماضية، تأمل من ورائها التخفيف من حدة مشكلة الاكتظاظ، وهي تتمثل في تشجيع الشركات إلى تغيير ساعات عمل موظفيها، وإحداث مكاتب عمل فرعية بعيدة عن المناطق المكتظة المعتادة. وتقول أكبر شركة اتصالات في البلاد وهي "أن تي تي" إنها اعتمدت الخطة سنة 2016 وكانت مثمرة بالنسبة للشركة، ولكن هناك الكثير ينبغي فعله كما تقول، لكي تتغير عقلية العمال اليابانيين.

وتعد حالة بعض محطات المترو أكثر سوءا من غيرها، مثل محطة شينجوكو وهي أكثر المحطات ازدحاما في العالم من حيث المردودية، إذ يرتادها 3.5 مليون مسافر يوميا.

وسوف تنطلق الألعاب الأولمبية يوم 24 يوليو/تموز 2020، تليها الألعاب البارالمبية حتى شهر أيلول/سبتمبر.