مراكز الاقتراع الأميركية تبدأ بفتح أبوابها للانتخابات النصفية
اعلانيتوجه الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء 6 نوفمبر - تشرين الثاني إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الأمريكية النصفية التي ستحدد ما إذا كان الديمقراطيون قادرون على الفوز بمقاعد كافية في الكونغرس الأمريكي من أجل السيطرة على الأقل على واحدة من غرفتي التشريع الأمريكيتين: مجلس النواب ومجلس الشيوخ، والتي يسيطر الجمهوريون حاليا على كلتيهما بالأغلبية.
أرقام قياسية
إحصاءات التصويت المبكر أظهرت هذه السنة أن الاهتمام والاقبال على التصويت في الانتخابات مرتفع بشكل غير معتاد، ويمكن أن تحطم نسبة المشاركة الأرقام القياسية بسبب التعبئة القوية التي يقوم بها معارضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخاصة منهم الشباب.
ويعتبر الكثيرون أن تأثير هذه الانتخابات على السياسة الأمريكية سيكون هائلاً وغير مسبوق منذ أكثر من 150 عاما إذا ما خرج حزب الرئيس الأمريكي من الانتخابات خاسراً، ومن المتوقع أن تساعد الانتخابات الحزب الديمقراطي علي السيطرة علي مجلس النواب بينما من المرجح أن تستمر سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
أوباما داعياً الأمريكيين للانتخاب: "شخصية هذا البلد مرهونة بورقة الاقتراع"
من جهته، قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بجولات في عدة ولايات بهدف تشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات، مروجا لشعار "لا تتذمر، بل صوّت"، وداعما لمرشحين من حزبه الديمقراطي.
وفي المقابل يتخوف الجمهوريون من فقدان السيطرة على الكونغرس الأمريكي، وإذا ما فاز الديمقراطيون الأغلبية في مجلس النواب فسوف يزيد ذلك من قدرتهم على إطلاقهم دعوى قضائية لعزل دونالد ترامب من منصبه.
استفتاء على ترامب
على الرغم من عدم ذكر اسم دونالد ترامب في الاقتراع فإن العديد من الأمريكيين ينظرون إلى الاقتراع على أنه استفتاء على الرئيس.
ترامب صعّد من نشاطه في الترويج لمرشحيه الجمهوريين عن طريق عقد حملات في ثماني ولايات في أقل من أسبوع واحد في فلوريدا وأوهايو وجورجيا وإنديانا وميسوري ومونتانا وتينيسي وفيرجينيا الغربية. وخاصة أنه يملك شعبية كبيرة في الولايات المحافظة مثل كنساس وساوث كارولينا.
وبينما يحاول المرشحون في حزب ترامب تركيز شعارات حملتهم على التنمية الاقتصادية يبذل الديموقراطيون ما في وسعهم لانتقاد سياسات ترامب الإشكالية حول قضايا الهجرة والصحة والتجارة.
إقرأ أيضا: الانتخابات النصفية الأمريكية .. كيف سيترجم الحزبان الفوز على أرض الواقع؟
تداعيات أخرى
من جهة اقتصادية يمكن لأي جمود سياسي بين البيت الأبيض والكونغرس أن يعيق جدول أعمال إدارة ترامب المؤيد للأعمال التجارية، وأن يثير المخاوف بشأن زعزعة الاستقرار السياسي، ولكن بعض المحللين يقولون إن هذا لن يكون أسوأ سيناريو بالنسبة لسوق الأسهم المالية.
وفي الوقت نفسه انخفضت قيمة الدولار يوم الثلاثاء مع توخي المستثمرين الحذر قبل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة تحسبا لأي تبعات قد تكون لها على أكبر اقتصاد في العالم.