اتفاق "بريكست": ما هي الخطوات المقبلة؟

اتفاق "بريكست": ما هي الخطوات المقبلة؟
Copyright reuters
بقلم:  Mohammed Shaban
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اتفاق "بريكست": ما هي الخطوات المقبلة؟

بعد توصل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى اتفاق بشان خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وحصولها على موافقة مجلس الوزراء البريطاني، وعرض المسودة أمام البرلمان، ما الخطوات التالية في هذا الشأن؟

اعلان

ستمر العملية الآن بعدة مراحل، منها الحصول على موافقة البرلمان البريطاني، ثم موافقة حكومات دول الاتحاد الأوروبي (27 بلدا)، قبل أن يتم عرضه على البرلمان الأوروبي للمصادقة عليه.

موافقة مجلس الوزراء البريطاني

تمكنت رئيسة الوزراء البريطانية من الحصول على دعم مجلس الوزراء لمشروع اتفاق الانسحاب بين لندن وبروكسل وأعقب ذلك استقالات بالجملة، على رأسها استقالة دومينيك راب، وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإيستر مكفي، وزيرة العمل والمعاشات، إذ قالا إنهما لا يستطيعان دعم المسودة لإنها ستحبس بريطانيا في فلك التكتل لسنوات.

ورحيلهما، إضافة لاستقالة وزيري دولة، يهز حكومة ماي المقسمة واستراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، مما يرفع احتمال انفصال بريطانيا عن الاتحاد دون اتفاق. وشكك بعض النواب في لندن صراحة فيما إذا كانت حكومة ماي ستستمر.

موافقة البرلمان البريطاني

في البرلمان، لم تبد رئيسة الوزراء تراجعا يذكر، حيث حذرت النواب من أنهم يواجهون الآن قرارا واضحا.

وقالت "الخيار واضح: يمكننا اختيار الخروج دون اتفاق، ويمكننا المخاطرة بعدم الخروج، أو يمكننا اختيار أن نتحد وندعم أفضل اتفاق يمكن التفاوض عليه".

بالمقابل، تناوب نواب من حزبها المحافظ وأحزاب المعارضة على انتقاد مسودة الاتفاق، وهو مؤشر على أن ماي تواجه مهمة تكاد تكون مستحيلة في إقرار الاتفاق في مجلس العموم.

ومن ناحية أخرى، قالت إحدى عضوات البرلمان البريطاني من المحافظين، إن عددا متزايدا من زملائها إما يقدمون خطابات لطلب إجراء اقتراع على سحب الثقة من رئيسة الوزراء أو يميلون لذلك.

ويمكن تحقيق ذلك بأن يكتب 48 نائبا من المحافظين هذه الخطابات. كما يمكن الإطاحة بماي إذا صوت 158 من إجمالي نوابها الذين يبلغ عددهم 315 ضدها.

لكن المتحدث باسم ماي قال إنها ستحارب من أجل منصبها، إذا تسبب نواب في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه في إجراء اقتراع على الثقة فيها.

الاتحاد الأوروبي

وعلى بعد أقل من خمسة أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من التكتل، وهو يوم 29 مارس/آذار، من المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني للموافقة على اتفاق خروج بريطانيا.

وقال ميشال بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين في "بريكست"، إن موافقة الحكومة البريطانية على مسودة الانسحاب التي تقدّمت بها تيريزا ماي تشكل تقدماً حاسماً في المفاوضات.

ولكن بارنييه قال أيضا إن الطريق لإنجاز خروج بريطاني "سلس" لا يزال طويلا ومن المرجح أن يكون صعباً.

من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، على حسابه الرسمي على موقع تويتر: "لقد بعثت للتو برسالة توصية لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، ووجدت تقدما حاسما في المفاوضات حول الانسحاب المدروس للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".

ودعا رئيس المجلس الأوروبي إلى عقد قمة في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي كي تصادق الدول الأعضاء على اتفاق بركسيت الذي نشرت منه المفوضية نسخة يوم أمس، وفاق عدد صفحاته 500 صفحة.

للمزيد على يورونيوز:

كما رحب البرلمان الأوروبي بالتطورات، وقالت مجموعة تشريعية من الاتحاد الأوروبي تشرف على عملية الانسحاب في بيان: "من المشجع أن نرى أننا نتجه نحو صفقة عادلة تضمن انسحابا منظما، بما في ذلك دعم يضمن عدم تقوية الحدود الإيرلندية والإيرلندية الشمالية".

وأضاف البيان: "هذه الصفقة هي نقطة علام في طريق تتوجه لعلاقة مستقبلية مستدامة وموثوقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بروكسل: الموافقة على مسودة الانسحاب خطوة حاسمة لتحقيق "بريكست"

بوريس جونسون: اتفاق "بريكست" سيحوّل بريطانيا إلى "مستعمرة" للاتحاد الأوروبي

هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام روسية