رغم عدم انتمائه الحزبي.. وزير الصحة سيوسع دور حزب الله في الحكومة اللبنانية الجديدة

رغم عدم انتمائه الحزبي.. وزير الصحة سيوسع دور حزب الله في الحكومة اللبنانية الجديدة
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اختيار وزير الصحة سيوسع دور حزب الله في الحكومة اللبنانية الجديدة

اعلان

قالت مصادر سياسية إن دور حزب الله في الحكومة اللبنانية سيتوسع عند الإعلان عن وزير الصحة الجديد على الرغم من كونه ليس عضواً في حزب الله الواقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية نظرا لتصنيف واشنطن للحزب على أنه جماعة إرهابية.

ويتوقع اكتمال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وإعلانها في الأيام القليلة المقبلة مما ينهي أكثر من سبعة أشهر من الكباش والتنافس السياسي بين الجماعات المتناحرة على مقاعد الحكومة.

وفقد الحريري الذي يتمتع بدعم غربي أكثر من ثلث نوابه في الانتخابات الأخيرة رغم بقائه أكبر زعيم سني في لبنان وتم تكليفه مرة أخرى بتشكيل الحكومة.

لكن الانتخابات التشريعية، التي جرت في مايو أيار وهي الأولى منذ تسع سنوات، أفرزت برلماناً مائلاً لصالح حزب الله المدعوم من إيران والذي فاز مع حلفائه السياسيين بأكثر من 70 مقعداً من أصل 128 مقعداً.

وباختيار وزير الصحة فإن الحزب التي يمتلك ترسانة كبيرة من السلاح سيتجاوز الدور الهامشي الذي لعبه في الحكومات السابقة.

ويقول وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني إن الوزارة لديها رابع أكبر ميزانية في الدولة اللبنانية.

وقال حاصباني لرويترز إن المساعدات الخارجية الأخيرة لوزارته تضمنت 120 مليون دولار من البنك الدولي ستنفق على مدى‭ ‬خمس سنوات ابتداء من عام 2019. كما تتلقى الوزارة الكثير من الأدوية واللقاحات من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي.

وقال مصدران مطلعان إن وزير الصحة الجديد هو جميل جبق وهو طبيب من الطائفة شيعي وليس عضواً في حزب الله. بالإضافة الى ذلك سيتولى عضوان من الحزب وزارتين أقل أهمية من وزارة الصحة.

للمزيد على يورونيوز:

جدل واسع بشأن وفاة طفل فلسطيني في لبنان واتهامات برفض المستشفيات استقباله للعلاج

مسؤول بارز يؤكد احتفاظ وزير خارجية لبنان جبران باسيل بمنصبه في الحكومة الجديدة

نتنياهو: حزب الله يمتلك "على الأكثر بضع عشرات" من الصواريخ دقيقة التوجيه

وبشكل عام من المتوقع أن تنعكس نتيجة الانتخابات على تشكيل الحكومة الجديدة. ومن المتوقع أن تنخفض نسبة مقاعد الحكومة المخصصة لتيار المستقبل بزعامة الحريري والتي تعارض سلاح حزب الله.

وبينما ضاعفت القوات اللبنانية المناهضة لحزب الله عدد نوابها تقريباً في الانتخابات إلا أنها لم تتمكن من الحصول على كل المقاعد الوزارية التي طالبت بها وتنازلت لصالح الرئيس المسيحي المنافس ميشال عون والتيار الوطني الحر وهم حلفاء حزب الله السياسيين.

ووفقاً لنظام تقاسم السلطة في لبنان فإن المناصب الحكومية تتوزع على أساس طائفي. وينبغي أن يكون الرئيس مسيحياً مارونياً ورئيس الوزراء مسلما سنّيا ورئيس البرلمان شيعياً. ويجب توزيع المقاعد في مجلس الوزراء المكون من 30 وزيراً بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين.

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة تأمل أن تكون الحكومة القادمة مستعدة للعمل معها وأعربت عن قلقها إزاء النفوذ السياسي المتزايد لحزب الله في البلاد.

وتستهدف الإدارة الأمريكية حزب الله في إطار سياستها لتصعيد إجراءاتها ضد إيران وهي تضيق دائرة العقوبات على الحزب وقادته. وفرضت واشنطن على قيادة الحزب عقوبات جديدة وشددت التشريعات القانونية الهادفة إلى قطع سبل التمويل لهم من مختلف أرجاء العالم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير لليونيفيل: قذيفتين إسرائيليتين تسببتا في مقتل صحفي وإصابة 6 آخريين في جنوب لبنان

لبنان: الرغبة في الاحتفال بقدوم رمضان تنغصها الحرب على غزة

شاهد: في لبنان ... عناصر الإطفاء تواجه حريقا اندلع إثر قصف إسرائيلي على جنوب البلاد