حتى في ليلة عيد الميلاد.. السترات الصفراء في باريس وهتافات تنادي باستقالة ماكرون
الستراء الصفراء في باريس ليلة عيد الميلاد. شهدت جادة الشانزيليزيه نزول مجموعة صغيرة من نشطاء السترات الصفراء بحدود منتصف الليل وسط هتافات تنادي باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتحسبا لأي طارئ، عمدت قوات الأمن الفرنسية إلى تطويق قوس النصر خوفا من تكرار ما حدث بداية هذا الشهر حين تم تخريب المعلم الذي يضم رفاة الجندي المجهول ما أثار وقتها تنديدا واستنكارا شديدين نظرا لما يحمله المكان من رمزية تاريخية.
وقد بدا هؤلاء المتظاهرون غير آبهين بالإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي بشأن التخفيف من العبء الضريبي على بعض الشرائح الاجتماعية ورفع الحد الأدنى للأجور.
وقال أحد نشطاء الستراء الصفراء في هذه الصدد، إنه ورفاقه لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى استقالة ماكرون داعيا إلى ضرورة أن يكون صوتهم مسموعا لدى اتخاذ القرارات التي تهم الشعب. كما تعهد المتظاهرون بالقدوم إلى الشانزيليزيه حتى في أيام العمل العادية وليس في نهاية الأسبوع فقط.
وكانت باريس قد شهدت على مدى الأسابيع الماضية احتجاجات عارمة وأعمال عنف حيث تم إحراق عشرات السيارت وتخريب واجهات البنوك وشركات التأمين في ما وُصف بأنها أسوء احتجاجات منذ نصف قرن أثناء مظاهرات مايو أيار 1968 التي قادها طلبة الجامعات وأدت آنذاك إحداث تغيير جذري في المجتمع.
وكانت حراك السترات الصفراء قد انطلق في السابع عشر من الشهر الماضي احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود والضرائب وضد السياسة الاقتصادية الليبيرالية التي ينتهجها الرئيس ماكرون الذي أطلق عليه البعض اسم رئيس الأغنياء نظرا لنزعته النخبوية البعيدة عن هموم الشعب حسب وصفهم.