حزب مشارك في السلطة السودانية يدعو إلى التحقيق في مقتل متظاهرين

حزب مشارك في السلطة السودانية يدعو إلى التحقيق في مقتل متظاهرين
Copyright REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أعداد القتلى الذين سقطوا خلال المظاهرات غير واضحة، وهناك تضارب واضح بين الأرقام الحكومية وأرقام المنظمات غير الحكومية.

اعلان

دعا حزب المؤتمر الشعبي، وهو عضو في الائتلاف الحاكم في السودان، اليوم، الأربعاء، إلى إجراء تحقيق في مقتل المتظاهرين في حركة احتجاج وصفت بغير المسبوقة تشهدها البلاد حالياً.

المظاهرات طالت عشرات المدن بما فيها العاصمة الخرطوم، وبدأت في 19 ديسمبر كانون-الأول بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز إلى ثلاثة أضعاف السعر الأساسي، في بلد غارق في الركود الاقتصادي.

وأبلغت السلطات عن مقتل ثمانية متظاهرين فيما تشير أرقام منظمات غير حكومية، منها منظمة العفو الدولية إلى عدد أكبر، بلغ نحو 37 قتيلاً منذ بدء الاحتجاجات.

ووفقاً لأرقام حزب المؤتمر الشعبي، سقط 17 "شهيداً في المظاهرات" فيما أصيب 88 آخرون.

وقال إدريس سليمان، أحد زعماء الحزب، في مؤتمر صحفي عقد في الخرطوم "ندعو الحكومة إلى فتح تحقيق حالات الموت... هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجرائم يجب أن يحاسبوا".

REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah

وحزب المؤتمر الشعبي مشارك في السلطة السودانية حيث يمثل عنه وزيرا دولة في الحكومة، كما أن لديه 7 أعضاء في البرلمان.

وكان الإسلاموي حسن الترابي، أحد مدبري الانقلاب العسكري الذي قاد عمر البشير إلى السلطة في العام 1989، ومؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" في السودان، هو الذي أسس حزب المؤتمر الشعبي ولكن علاقته ببشير ساءت مع بعد ذلك.

وتوفي الترابي في العام 2016.

وما زالت قوات الشرطة والأمن تنتشر في أنحاء مختلفة من العاصمة، لكن لم تحدث مظاهرة في فترة ما بعد الظهر، بحسب ما أفاده مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وحاول الرئيس السوداني تهدئة الشارع يوم الإثنين واعداً باجراء "إصلاحات حقيقية" لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفشية في البلاد.

لكن لم يبدو أن البيان أقنع المتظاهرين وخرج المئات منهم مرة أخرى إلى شوارع العاصمة يوم أمس، الثلاثاء.

وبمعزل عن المطالب الاجتماعية التي ترفع التظاهرات رايتها، ودعا العديد من المتظاهرين إلى "سقوط النظام"، في إعادة لشعارات ميّزت انتفاضات الربيع العربي في عام 2011.

ويواجه السودان أزمة اقتصادية حادة منذ استقلال جنوب السودان في عام 2011، إذ خسر نحو ثلاثة أرباع احتياطي النفط الذي يملكه، وشهدت البلاد ارتفاعاً حاداً في التضخم بلغ نسبة 70 بالمئة.

بموازاة ذلك استمرّ الجنيه السوداني في التراجع مقابل الدولار الأمريكي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السودان: احتجاجات في أم درمان عقب صلاة الجمعة

قوات الأمن السودانية تفرق متظاهرين في احتجاجات مستمرة منذ أسبوع

تقرير للأمم المتحدة: السودان سيعاني من أسوأ أزمة جوع في العالم قريبا