الكونغو الديمقراطية تمهل سفير الاتحاد الأوروبي 48 ساعة لمغادرة أراضيها

قالت جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الخميس إنها ستطرد سفير الاتحاد الأوروبي بارت اوفري ردا على تجديد تم في الآونة الأخيرة لعقوبات التكتل ضد مسؤولين في البلاد بينهم مرشح أحد أحزاب الائتلاف الحاكم لمنصب الرئيس.
وجاء القرار الذي أعلنته وزارة الخارجية عقب اجتماع مع السفراء الأجانب في كينشاسا بعد عامين من فرض العقوبات للمرة الأولى وقبل ثلاثة أيام فقط من انتخابات طال انتظارها.
اضرابات سياسية وإيبولا
وقام المسؤولون الانتخابيون في الكونغو بتأجيل التصويت في ثلاث مدن حتى شهر أذار-مارس، مشيرين إلى انعدام الأمن ومخاوف الإيبولا، بحيث سيتم عد احتساب أكثر من مليون صوت.
وأثار القرار غضباً لدى المعارضين في البلاد، حيث تتهم المعارضة السلطات بالسعي لتزوير الانتخابات.
وأطلقت قوات الأمن في شرق الجمهورية النار والقنابل المسيلة للدموع يوم الخميس لتفريق متظاهرين أحرقوا إطارات وهاجموا مراكز لعلاج الإيبولا احتجاجا على استبعادهم من التصويت في انتخابات الرئاسة.
فرار24 مريضاً من مركز لعلاج الإيبولا بعد أن اقتحمه محتجون في الكونغو
متظاهرو الكونغو ينهبون مركزا لعزل مرضى الإيبولا واحتمال فرار مرضى
وأعلنت مفوضية الانتخابات يوم الأربعاء إلغاء التصويت في بيني والمناطق المحيطة بها ومدينة بوتيمبو المجاورة بسبب تفشي مرض الإيبولا وأعمال عنف تقوم بها ميليشيات.
وتعتبر هذه المناطق معاقل لمعارضي الرئيس جوزيف كابيلا المنتهية ولايته. وشجب مسؤولون محليون الخطوة قائلين إنها محاولة لترجيح كفة إيمانويل رامازاني شاداري المرشح المفضل لكابيلا.
وقال جيسكارد يري أحد سكان بيني "كانت مجموعة من المتظاهرين تريد دخول مكتب مفوضية الانتخابات ... للمطالبة بإلغاء القرار... لكن رجال الشرطة والجنود الذين كانوا هناك أطلقوا النار لتفريق المحتجين".
وقالت أرونا أبيدي نائبة مدير هيئة تنسيق أنشطة مكافحة مرض الإيبولا لرويترز إن محتجين في مدينة بيني نهبوا مركزا لعزل مرضى الإيبولا ومن المحتمل أن يكون مرضى قد فروا.