العاصفة هدأت بداية من الأربعاء ولكن الطريق الى مخيم البقاع الذي كان الأكثر تضررا لا يزال معزولا. ورغم الجليد والثلوج، خرج الأطفال للبحث عن خيوط أشعة الشمس بعد أيام من العزلة.
اجتاحت عاصفة نورما لبنان الأحد الماضي والحقت أضرارا بالغة ببعض مخيمات اللاجئين السوريين في المناطق الجبلية في وادي البقاع الأكثر تضررا. وأدت العاصفة إلى غرق الخيام إما بالثلوج أومياه الأمطار والسيول لتخلف وراءها ظروفا صعبة. المخيمات افتقدت للتدفئة والطعام وسط درجات حرارة سلبية في بعض المناطق بلغت عشر درجات مئوية دون الصفر.
العاصفة انحسرت منذ الأربعاء ولكن الطريق الى مخيم البقاع الذي كان الأكثر تضررا لا يزال معزولا. وعلى الرغم من الجليد والثلوج، خرج الأطفال للبحث عن خيوط أشعة الشمس بعد أيام من العزلة.
يقول إبراهيم، أحد سكان المنطقة "إذا تضرر المنزل وأتلفت الأفرشة كلها. لا يمكننا النوم. نحن في هذا الوضع منذ ما يقرب خمسة أيام لم نتناول الطعام والشراب ولم ننم".
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- نتنياهو يقر ويعترف بضرب مواقع إيرانية في سوريا
- شاهد: صيني يحوّل كل وأي شيء إلى آلة موسيقية فعّالة
- عبدالله الثاني يستقبل السيسي في عمّان والملف الفلسطيني أولى القضايا
المخيم يضم 100 عائلة، جميعها تضررت بشدة. لجنة متابعة المخيم، الهئية الوحيدة التي تفقدته وأنقذت بعض قاطنيه، وأجلت البعض الآخر. العديد من اللاجئين كانوا يخشون إعادتهم إلى سوريا.
وقال ناصر الميس من لجنة المراقبة "الوضع مأساوي. الناس هنا يفتقدون للوقود والحطب وليست لديهم تدفئة. كل المخيم مغمور بالمياه. انهم بحاجة الى امدادات ويحتاجون الى الوقود والخبز."
بعد مرور عاصفة نورما، لبنان على موعده مع عاصفة جديدة أطلق عليها اسم "ميريام" بداية من الأحد قد تكون أصعب وأقوى، فيما يبقي اللاجئون يعانون من ظروف طقس صارمة ويكافحون من أجل البقاء.