واشنطن حذرت، وطهران أصرّت، وأخطاء تقنية أفشلت إطلاق قمر اصطناعي إيراني
فشلت إيران في عملية إطلاق قمر صناعي صوب الفضاء، مترافقاً مع سجال واسع بين مؤيدين ومعارضين، وبين متفائلين ومشككين.
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن القمر الصناعي (بيام) سيستقر على مدار 600 كم من سطح الأرض، وأنه سيكون أول قمر صناعي بعيد المدى تطلقه إيران، وسيعبر فوقها ست مرات يومياً. حيث نقلت وكالة أنباء فارس قوله خلال خطاب له بمحافظة كلستان: "لقد أطلقنا فيما مضى العديد من الأقمار الصناعية البحثية إلا أن هذا القمر يضع تحت تصرفنا يومياً جميع المعلومات المتعلقة بالقضايا ذات الصلة في البلاد". لكن تفاؤل الرئيس الإيراني لم يدم طويلاً، فسرعان ما بددته أخطاء تقنية رافقت عملية الإطلاق.
إذ نقل التلفزيون الرسمي في إيران عن وزير الاتصالات محمد جواد آذرى جهرومي، أن عملية الإطلاق فشلت في إيصال القمر الصناعي "بايام" إلى المدار.
وعزا الوزير هذا الفشل إلى عدم قدرة الصاروخ الحامل للقمر الصناعي على الوصول إلى السرعة المطلوبة، في إطار ما يعرف بالمرحلة الثالثة من عملية الإطلاق.
للمزيد على يورونيوز:
- خامنئي يستبعد حدوث مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة
- ويكيليكس يطالب الصحفيين بعدم نشر الأكاذيب والشائعات
- طالب ألماني يعترف بالتسلل الإلكتروني لبيانات ميركل وسياسيين آخرين
واشنطن حذرت وطهران ترد: لن ننتظر إذنا من أحد
الولايات المتحدة كانت قد حذرت إيران هذا الشهر من إطلاق ثلاثة صواريخ تعتزم إطلاقها فى الفضاء، قائلة إنها تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن خطط إيران لإرسال أقمار صناعية صوب المدار تشكل تحدياً لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
إذ تمنع قرارات مجلس الأمن إيران من القيام بأي أنشطة ذات صلة بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل رؤوس الحرب النووية.
من ناحيتها، تقول إيران إن محاولات إطلاق أقمار صناعية صوب المدار لا تشكل أي انتهاك للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن الصواريخ الباليستية.
وقد أصر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على موقف بلاده قائلاً: "لن ننتظر الإذن من أية دولة لأجل إطلاق أقمار إلى الفضاء، وهذه الإجراءات لا تتعارض أبدا مع أي من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".