أمريكا تعلق الالتزام بمعاهدة نووية مع روسيا وموسكو تقول إنها مستعدة للحوار

أمريكا تعلق الالتزام بمعاهدة نووية مع روسيا وموسكو تقول إنها مستعدة للحوار
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بومبيو يقول إن بلاده ستعلق التزاماتها بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى اعتبارا من السبت

اعلان

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده ستعلق يوم السبت التزامها بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة في عام 1987 مع روسيا وستنسحب من المعاهدة التاريخية رسميا في غضون ستة أشهر إذا لم تتوقف موسكو عن انتهاكها المزعوم للمعاهدة، وستعيد الولايات المتحدة النظر في الانسحاب إذا التزمت موسكو بالمعاهدة.

وأكد بومبيو في حديث للصحفيين اليوم الإثنين 1 شباط/فبراير ان "روسيا ترفض اتخاذ أي خطوات للعودة إلى الالتزام بشكل حقيقي ويمكن التأكد منه"، مضيفا سنخطر روسيا وأطراف المعاهدة الأخرى رسميا بأن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، على أن يسري ذلك في غضون ستة أشهر.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعطت روسيا في وقت سابق مهلة 60 يوما، حتى تمتثل للإتفاقية وإنهاء ما تعتبره واشنطن "انتهاكا" للمعاهدة.

تتابعون أيضا على يورونيوز:

عاصفة قطبية تودي بحياة 21 شخصا في الولايات المتحدة

"آبل" تصلحٌ خللاً أمنياً في الاتصال المرئي اكتشفه فتى أمريكي

شاهد.. فهد يعض 4 قرويين في الهند ويطارد آخرين

ترامب واتفاقية جديدة

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد إجراء محادثات تستهدف التوصل إلى اتفاقية جديدة للحد من الأسلحة، وقال ترامب "يحدوني أمل في أن نتمكن من الاجتماع مع الجميع في غرفة واسعة وجميلة وإنجاز اتفاقية جديدة تكون أفضل بكثير. بالتأكيد أود أن أرى ذلك".

موسكو مستعدة للحوار

في موسكو نقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا مستعدة لمواصلة الحوار حول المعاهدة بعد إعلان واشنطن عزمها الانسحاب منها، مشيرة إلى أن موسكو تحتفظ بحق الرد على قرار واشنطن الانسحاب من المعاهدة.

ويرى بعض الخبراء أن انهيار المعاهدة يمكن أن يقوض اتفاقات أخرى للحد من الأسلحة ويسرع تآكل النظام العالمي الذي يهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية.

فرنسا تدعو روسيا للوفاء بالتزاماتها

من جهتها، دعت الحكومة الفرنسية روسيا لاستغلال فترة الستة أشهر التي حددتها الولايات المتحدة للانسحاب من المعاهدة للوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة التاريخية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إنها تأسف لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من المعاهدة في غضون ستة أشهر إذا لم توقف موسكو انتهاكاتها المزعومة للاتفاقية الموقعة عام 1987، معلنة أنها ستشجع على فتح حوار مع روسيا خلال فترة الستة أشهر والتشاور مع شركائها في حلف شمال الأطلسي.

حلف الأطلسي يؤيد

هذا وأعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان له جاء بعد إعلان بومبيو انسحاب أمريكا من المعاهدة خلال أشهر، إن أعضاء الحلف "يؤيدون تماما" الإخطار الذي أصدرته الولايات المتحدة باعتزامها الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المتعلقة بالصواريخ النووية بسبب أفعال روسيا.

وأضاف البيان "تتخذ الولايات المتحدة هذا الإجراء ردا على تهديدات كبيرة للأمن الأوروبي-الأطلسي ناجمة عن قيام روسيا سرا بتجربة وإنتاج ونشر أنظمة صواريخ كروز (9إم729) التي تطلق من الأرض.

ألمانيا: بدون المعاهدة سيكون الأمن أقل

ألمانيا أيضا علقت على قرار الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها هايكو ماس الذي صرح عبر تويتر إن روسيا ليست مستعدة لإعادة الثقة في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بعد أن قررت أمريكا تعليق التزامها بالمعاهدة، مضيفا "بدون المعاهدة سيكون الأمن أقل".

وكانت الخارجية الألمانية قد طالبت روسيا ظهر اليوم بالالتزام ببنود المعاهدة التي أبرمتها مع الولايات المتحدة، في وقت عبّر فيه الكرملين عن أسفه لاعتزام البيت الأبيض تعليق الالتزام بالمعاهدة المذكورة، وشكك المسؤولون الروس بنوايا نظرائهم الأمريكيين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "لم نلمس أي تغيير في سلوك روسيا خلال الستين يوما الماضية" مضيفا أن الكرة الآن هي في ملعب موسكو.

وتزعم الولايات المتحدة أن صاروخ "كروز" روسيا جديدا ينتهك المعاهدة، والصاروخ "نوفاتور" 9إم729 معروف لدى حلف شمال الأطلسي باسم إس.إس.سي-8.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق، أن بلاده ستنسحب من المعاهدة الموقعة مع روسيا للأسلحة النووية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا بتصنيع الأسلحة بينما "لا يسمح لنا بفعل ذلك".

اعلان

وتشهد العلاقات بين واشنطن وروسيا الكثير من التوتر منذ انتهاء الحرب الباردة بين الدولتين، وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة الموقعة في عام 1987 للحد من التسلح والتي تحظر على البلدين نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى برا في أوروبا.

واعتبرت روسيا سابقا أمريكا تحاول اختلاق الذرائع الزائفة للانسحاب من المعاهدة ، وتود التملص منها على أي حال حتى تتمكن من تطوير صواريخ جديدة، مشيرة إلى أن مدى الصاروخ يجعله خارج المعاهدة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: تحطم حافلة يودي بحياة 7 أشخاص بينهم 4 أطفال في روسيا

روسيا وأمريكا تفشلان في إحراز تقدم بشأن خلاف متعلق بمعاهدة القوى النووية

الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن شركة روسيا عملاقة