البابا يصل إلى الإمارات في زيارة تاريخية
وصل البابا فرنسيس إلى أبو ظبي يوم الأحد في أول زيارة بابوية إلى شبه الجزيرة العربية حيث سيجتمع مع زعماء سياسيين ومجلس حكماء المسلمين وسيقود قداسا في أبوظبي.
واستقبل ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحبر الأعظم في المطار وكان أيضاً هناك في الاستقبال وزراء الحكومة، وحرس الشرف.
ورافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان البابا إلى الموكب حيث ركب في سيارة وغادر.
كذلك حضر الاستقبال الإمام الأكبر في جامع الأزهر المصري أحمد الطيب، وكذلك الأطفال الذين قاموا بتقديم الزهور الصفراء له.
ومن المقرر أن يخاطب فرانسيس والطيب "اجتماع التآخي الإنساني" الذي لم يجتذب ممثلين مسيحيين ومسلمين فحسب بل مئات من القادة الدينيين اليهود والهنود والبوذيين وغيرهم من المسيحيين.
هذا كله جزء من "عام التسامح" من طيران الإمارات وجهودها لإظهار انفتاحها على الديانات الأخرى في منطقة معروفة بقيود مشددة على الأديان خارج الإسلام.
وسيقضي البابا أقل من 48 ساعة في الإمارات التي تشارك السعودية في قيادة تحالف تدخل في حرب اليمن. ومن المقرر أن يلقي البابا خطابين فقط خلال زيارته التي تبدأ مساء الأحد (3 فبراير شباط).
ومن المتوقع أن يحضر نحو 120 ألف شخص القداس البابوي الذي سيقام في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي يوم الثلاثاء (5 فبراير شباط).
ويقول قساوسة ومسيحيون ودبلوماسيون في الإمارات التي يعيش فيها ما يقرب من مليون كاثوليكي إنها من أكثر الدول تسامحا مع الديانات الأخرى في منطقة الخليج.
زار البابا من قبل نحو ست دول ذات أغلبية مسلمة واستغل تلك الزيارات للدعوة للحوار بين الأديان وإدانة العنف الذي يمارس باسم الدين. وسيزور البابا المغرب في مارس آذار.