وزير فرنسي سابق لـ "يورونيوز": تجب محاكمة مقاتلي "داعش" في البلدان حيث قاتلوا

جان بيار شوفانمان وزير دفاع فرنسا السابق في معرض الكتاب في باريس (أرشيف)
جان بيار شوفانمان وزير دفاع فرنسا السابق في معرض الكتاب في باريس (أرشيف) Copyright Wikinade
بقلم:  كلثوم بن عبد الله
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وزير فرنسي سابق لـ "يورونيوز": تجب محاكمة مقاتلي "داعش" في البلدان حيث قاتلوا

اعلان

قال جان- بيار شوفانمان، اليوم، في حوار أجراه مع يورونيوز "لا بد أن تتم محاكمة مقاتلي "داعش" على الجرائم التي اقترفوها، في البلدان التي قاتلوا فيها وعلى الأراضي التي ارتكبوا فيها هذه الجرائم، وهي سوريا وليبيا والعراق".

وأضاف شوفانمان الذي شغل مناصب عليا في الدولة الفرنسية أن الأطفال والنساء يمثلون "وضعاً خاصاً"، لذلك من الأفضل أن تتم استعادتهم من طرف بلدانهم، باعتبار أنهم "غير مذنبين"، رغم صعوبة المسألة.

وحول مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الدولَ الأوروبية باستعادة مقاتلي "داعش" الذين يحملون الجنسيات الأوروبية، والمحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، أكد شوفانمان لـِ "يورونيوز" أنه "ليس للرئيس الأميركي أي صفة ليتدخل في شؤوننا، ولا في طريقة تسييرها"، معتبراً أن مهمته تقف عند قرار سحب القوات الأميركية من مناطق الصراع.

شوفنمان خلال الندوية الفكرية في الجامعة المركزية في تونس

ورداً على سؤال حول صعوبة محاكمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في البلدان التي ليست لديها أجهزة قضائية منظمة، أكد شوفانمان أنه "يجب ألا يبقى مرتكب الجرائم المذكورة حراً، وإنما من واجب الدول الأوروبية التدخل لإيقافه ومحاكمته ثم معاقبته".

وأشار وزير دفاع فرنسا السابق في عهد الرئيس فرانسوا ميتِران، إلى أنه من حق كل دولة أن تقرر ما هو الأصلح في تصرفاتها وحماية مصالحها، مشددا على اعتماد قيم العدالة حتى وإن كانت هذه العدالة "قاسية".

في سياق مغاير، وردّاً على سؤال لـ "يورونيوز" عن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أن معاداة الصهيونية شكلٌ حديثٌ لمعاداة السامية، أكد شوفانمان على أن "المشروع الصهيوني كان بالإمكان نقده في البداية، لأنه أوجد وضعية يمكن رفضها، لكن حالياً لا أحد يعارض وجود دولة إسرائيل، ولكن بكل بساطة يجب إيجاد اتفاق بين إسرائيل والشعب الفلسطيني لتعايش الدولتين، خوفا من إعادة "اندلاع" حرب داخلية.

وأضاف شوفانمان "لا يمكن إنكار حق إسرائيل في الوجود، وفي المقابل يجب ألا ننسى حق الفلسطينيين في إقامة دولة".

وجاءت هذه التصريحات على هامش ندوة فكرية عقدت في الجامعة المركزية في تونس، تحت عنوان "الحداثة والأصالة: تحديات العالم الإسلامي من قرن إلى آخر"، وقد كانت مراوحة بين الحاضر والماضي، والعلاقة بين الغرب والبلدان الإسلامية، حيث تناول شوفانمان التحديات الكبرى التي تواجهها الدول الإسلامية، داعياً إياها إلى إقامة توازن بين الأصالة والحداثة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة فرنسية تقرر سجن عبد القادر مراح شقيق منفذ اعتداءات تولوز ومونتوبان 30 عاماً

"عروس داعش" تتحدى ترامب وتقول سأعود للولايات المتحدة

تونس: توقيف "موال لداعش" بحوزته مواد متفجرة