قالت الشرطة "هذا الفعل لا يعرضهم فقط للعقوبة لكنه إهانة أيضا للضحيتين وأقاربهما ويمكن أن تكون مشاهدته تجربة عنيفة وبغيضة بشدة للأطفال والمراهقين والبالغين".
وجهت الشرطة الدنمركية اتهامات إلى 14 شخصا لنشرهم مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لجريمة قتل امرأة اسكندنافية في المغرب أواخر العام الماضي.
وكان عُثر على جثتي الدنمركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين يولاند (28 عاما) في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال وهي أعلى قمة في شمال أفريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال، وشكلت جريمة قتل الفتاتين صدمة شديدة في بلديهما.
وقالت الشرطة اليوم الخميس "هذا الفعل لا يعرضهم فقط للعقوبة لكنه إهانة أيضا للضحيتين وأقاربهما ويمكن أن تكون مشاهدته تجربة عنيفة وبغيضة بشدة للأطفال والمراهقين والبالغين".
ويفترض أن المقطع الذي تمّ تداوله يسجل مقتل إحدى الفتاتين، إذ يظهر فيه رجل يقطع رقبة امرأة بسكين مطبخ فيما يبدو وهي تصرخ.
وأعلنت الشرطة الدنمركية في بيان اتهام 12 شخصا بإعادة نشر المقطع في ملابسات "مزعجة بشدة" و"غير مبررة"، فيما الاثنان المتبقيان متهمان بالموافقة علنا وبوضوح على فعل إرهابي، وأضافت الشرطة أن أعمار ستة من المتهمين تتراوح بين 13 و18 عاما.
للمزيد في "يورونيوز":
- المغرب يؤكد: المشتبه بهم في قتل دنمركية ونرويجية بايعوا داعش قبل الجريمة
- صور: القبض على مشتبه به بقتل نرويجية ودنماركية في المغرب
- مقتل سائحة و اصابة 12 أخرين في حادث سقوط منطاد جنوب مصر
ووجهت الشرطة المغربية اتهامات لعدة أشخاص فيما يتصل بالجريمة، بينهم أربعة هم المشتبه بهم الرئيسيون والذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في مقطع فيديو.
وأدانت الحكومة المغربية بأشد العبارات عملية القتل التي أودت بحياة السائحتين، فيما أكد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، على الإدانة الواسعة لهذا السلوكا الذي وصفه بـ"الإجرامى والإرهابى"، معتبرا ذبح السائحتين فى المغرب عملا مرفوضا لا ينسجم وقيم المغاربة وتقاليدهم وتقاليد المنطقة، قائلا : فى كلمة افتتاحية لاجتماع الحكومة المغربية قبل الحادث: إن طابع جريمة ذبح السائحتين إجرامى وإرهابى وطعنة فى ظهر المغرب والمغاربة.
وكانت السائحة الدنمركية قبل أن تغادر بلادها، كتبت على فيسبوك تصف رحلتها المقبلة بالقول "أصدقائي الأعزاء، سأسافر إلى المغرب في كانون الأول/ديسمبر. هل سيكون أي منكم قريبا حينها أو هل من محبي تسلق الجبال يعلمون شيئا عن جبل توبقال؟".
وكان المغرب بمنأى عن هجمات المتشددين مقارنة بدول أخرى في شمال أفريقيا. حيث كانت آخر هذه الهجمات قد وقعت في أبريل نيسان 2011 عندما لقي نحو 17 شخصا حتفهم في تفجير لمطعم بمراكش.