أستراليا تستدعي السفير التركي عقب تصريحات أردوغان "الطائشة" بشأن مذبحة المسجدين
استدعت أستراليا اليوم الأربعاء السفير التركي لديها اعتراضاً على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن حادث إطلاق النار بمسجدين على يد أسترالي يميني في نيوزيلندا وراح ضحيته 50 شخصاً.
ووصف أردوغان الحادث بالهجوم على الإسلام وقال إن بلاده ستقتص من الفاعل إن لم تفعل نيوزيلندا كما حذر الأستراليين من مصير مشابه لما واجهه جنودهم الذين قُتلوا على يد جيش الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
جاءت هذه التصريحات خلال حملة انتخابية عُرض خلالها تسجيل مصور للقطات من واقعة إطلاق النار بثها المهاجم على فيسبوك.
وقال أردوغان، الذي جاءت تصريحاته خلال مسيرة لدعم حزب العدالة والتنمية بالانتخابات المحلية المقررة في مايو-أيار القادم، إن نيوزيلندا وأستراليا أرسلتا جنودهما للقتال ضد العثمانيين في الحرب العالمية بدافع عداوتهما للإسلام.
وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون إن تصريحات أردوغان "طائشة" و"عدائية"، ووعد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد أنقرة.
وقال موريسون للصحفيين في كانبيرا "سأنتظر لأرى رد الفعل من الحكومة التركية قبل اتخاذ المزيد من الخطوات لكنني أخبركم أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأضاف أن السفير الأسترالي لدى تركيا سيجتمع اليوم الأربعاء مع أعضاء في الحكومة التركية.
وقال إن أستراليا تدرس تحذير مواطنيها، الذين يعتزمون زيارة تركيا، من السفر.
من جانبها نأت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن بنفسها عن الرد على تصريحات الرئيس التركي، مضيفة أن وزير الخارجية النيوزيلندي ونائب رئيس الوزراء وينستون بيترز سيتوجه إلى أنقرة "لوضع الأمر في نصابه".
وقالت أرديرن إن بيترز سيطلب توضيحا عاجلا.
وقالت للصحفيين في كرايستشيرش "سيواجه نائب رئيس الوزراء هذه التصريحات في تركيا. سيذهب إلى هناك لاستجلاء الحقائق وجها لوجه".
انتقد بيترز في وقت سابق بث تسجيل مصور لواقعة إطلاق النار وقال إن هذا يمكن أن يعرض حياة النيوزيلنديين في الخارج للخطر.
وعلى الرغم من تدخل بيترز ظهر مقتطف من بيان المهاجم مرة أخرى أمس الثلاثاء على شاشة خلال تجمع انتخابي لأردوغان فضلا عن لقطات تظهر دخول المهاجم أحد المسجدين وإطلاقه النار لدى اقترابه من الباب.
إقرأ أيضاً:
إردوغان: الاستخبارات التركية تتحرى لتوضيح أسباب هجوم أوتريخت الهولندية
