أرقام حول الفقر في روسيا تصدم الكرملين

أرقام حول الفقر في روسيا تصدم الكرملين
Copyright ويكيدبيديا
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقرير حول الفقر في روسيا يثير حيرة الكرملين

اعلان

أصدرت وكالة الإحصاءات الحكومية في روسيا، تقريرا في 31 من شهر مارس آذار، جاء فيه أن 80 بالمائة من الروسيين يجدون صعوبة في تغطية مصاريفهم الشهرية.

وذكر التقرير عدة أرقام تفيد بأن الفقر لا يزال مستشريا بين الروس، فقد ذكرت الوكالة "روستات" أن أكثر من ثلثي العائلات الروسية لا تستطيع شراء زوج من الأحذية لكل فرد من أفراد العائلة سنويا.

الإحصاءات التي بدأ العمل على جمعها في شهر أيلول سبتمبر الماضي، وشملت 60 ألف عائلة في روسيا، حسب ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، أثارت حيرة الحكومة واستغرابها.

فقد ظهر الارتباك على ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي، خلال حديثه عن التقرير، وقال إن الكرملين لم يستوعب هذه المعلومات التي جاء بها التقرير.

لماذا الأحذية بالذات؟ لماذا الثلث؟، من أين جاءوا بهذه الأرقام؟ بهذا التساؤل أجاب بيسكوف عند سؤاله من طرف البي بي سي عن الأرقام، قائلا "إن الحكومة "تعاني" من اجل فهم هذه الأرقام، مضيفا أنه سيكون ممنونا للوكالة إذا قدمت لهم توضيحات حول التقرير.

ومن بين الأرقام التي جاءت في التقرير، أن 49 بالمائة من الروس لا يستطيعون تحمل نفقات عطلة لمدة أسبوع واحد فقط في السنة.

و10 بالمائة لا يمكنهم تحمل نفقات أكل اللحم او السمك ثلاث مرات في الأسبوع، و 12 بالمائة من الروس يستخدمون مرحاضا مشتركا أو خارجيا.

كما ذكر 11 بالمائة من المستجوبين أنهم لا يستطيعون شراء الأدوية الحيوية أو استبدال ملابسهم البالية.

بعض من هذه الأرقام تحسنت قليلا، ففي 2017 لم يملك  15 بالمائة من العائلات الروسية مرحاضا داخليا، و54 بالمائة كانوا لا يستطيعون تخصيص مصاريف من اجل العطلة.

ويعد ركود الاقتصاد الروسي أحد أهم التحديات التي تواجه الرئيس فلاديمير بوتين الذي تعهد بخفض معدل الفقر إلى النصف بحلول عام 2024.

وبدأ السخط شعبي يظهر للعلن، ففي العام الماضي واجهت الحكومة موجة احتجاجات عارمة ضد خططها في رفع سن التقاعد الوطني.

وشهدت روسيا ركودا اقتصاديا كبيرا على مرتين الأول من 2008 إلى 2009، والثاني من سنة 2014 الى غاية 2017، ولم تتعاف منه بسهولة.

وأججت عدة عوامل الفوضى الاقتصادية في البلد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، وتأتي في مقدمتها العقوبات الأجنبية المفروضة على روسيا، وانخفاض أسعار البترول الذي يعد عنصرا رئيسيا في الاقتصاد الروسي الذي يركز على المواد الخام، إضافة إلى اخفاض قيمة الروبل مقابل الدولار الأمريكي.

وهو ما جعل العائلات الروسية تواجه انخفاضا في المداخيل للعام الخامس على التوالي.

تتابعون أيضا على يورونيوز:

فنزويلا: الأزمة الاقتصادية الخانقة تدفع الناس لأكل اللحوم الفاسدة

تراجع قياسي في نسبة الفقر بكندا نتيجة الإعانات الحكومية الموجهة للأطفال والأسر

شاهد: آلاف الفنزويليين يعبرون الحدود الكولومبية هربا من الفقر

اعلان

وبالموازاة مع هذه الظروف فإن السوق الموازية أو السوداء تعرف انتعاشا في روسيا، وفقا لوكالة الحكومية لمراقبة الحالة المالية حيث يمثل اقتصاد الظل الآن حوالي 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي في البلد.

وبلغ حجم الاقتصاد غير المشروع لعام 2018 ما مجموعه 20.7 تريليون روبل (حوالي 315.9 مليار دولار) وهو أكبر من إجمالي الإنفاق الفيدرالي لعام 2019، والذي يبلغ 18 تريليون روبل (274.4 مليار دولار)

ويعتقد أن حوالي 15 مليون شخص كانوا يشتغلون دون التصريح عن الدخل لمصلحة الضرائب في عام 2018، لما مجموعه حوالي 11 تريليون روبل (167.6 مليار دولار) من الأرباح او المداخيل.

تابعونا على فايسبوك و واتس أب:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة روسية تطلق سراح مخرج مسرحي مشهور بكفالة

بالفيديو: مسابقة في الصفع على الوجوه في روسيا

رغم واجهة موسكو المشرقة.. سموم الحرب والعقوبات تسري في عروق الاقتصاد الروسي