مادورو يصمد في وجه يوم جديد من الاحتجاجات على حكمه في فنزويلا

جانب من المظاهرات ضد حكم مادورو
جانب من المظاهرات ضد حكم مادورو Copyright  REUTERS/Ueslei Marcelino
Copyright  REUTERS/Ueslei Marcelino
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مادورو يصمد في وجه الاحتجاجات على حكمه في فنزويلا

اعلان

على الرغم من استجابة الفنزويليون لدعوة زعيم المعارضة خوان غوايدو للخروج إلى الشوارع يوم الأربعاء في مسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو لكن لا يوجد مؤشر ملموس على تغير الوضع في الأزمة.

ودعا غوايدو إلى خروج "أكبر مسيرة" في تاريخ فنزويلا وقال على تويتر إن "ملايين الفنزويليين" في الشوارع ضمن "المرحلة النهائية" من تحركه للإطاحة بمادورو.

لكن مقطع فيديو لرويترز أظهر أنه بحلول المساء، عاد كثير من المحتجين في العاصمة كراكاس إلى منازلهم. وأطلق الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع على مجموعة متطرفة من المتظاهرين الذين بقوا، وأصيب محتج نقله آخرون إلى عربة إسعاف.

وذكرت منظمات حقوقية أن شابة توفيت بينما كانت تخضع لجراحة بعد أن أصيبت بالرصاص في رأسها خلال احتجاج في كراكاس.

وأكد غوايدو عبر تويتر أن امرأة لاقت حتفها بعد إطلاق النار عليها.

وزادت الأزمة في فنزويلا من التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا اللتين تبادلتا الاتهامات بالتدخل في شؤون البلد العضو بمنظمة أوبك.

رويترز
مادورو بين أنصارهرويترز

ورغم دعوات غوايدو للجيش لتقديم الدعم له، فلا تزال قيادة القوات المسلحة حتى الآن على ولائها لمادورو، الذي تولى السلطة منذ وفاة الرئيس الراحل هوغو تشافيز، في 2013.

وقال غوايدو لآلاف من الأنصار المهللين "إذا كان النظام يعتقد بأننا مارسنا أقصى ضغط فلن يتخيلوا (ماذا سنفعل)... علينا البقاء في الشوارع".

وليس من الواضح ما الذي يمكن أن يفعله غوايدو أكثر من ذلك في الوقت الراهن. وكثيرا ما نظمت المعارضة احتجاجات ضخمة في الشوارع ضد مادورو لكنها فشلت في الإطاحة به رغم الركود الاقتصادي الشديد والتضخم المرتفع.

وقال متظاهرون إنهم يتفهمون أن عملية الإطاحة بمادورو ستستغرق وقتا طويلا ومستعدون لذلك.

وقالت ليلى أميزكيتا وهي ممرضة تبلغ من العمر 52 عاما في حي كانديلاريا بوسط كراكاس "نحتاج للاستمرار.. خلال ثلاثة أشهر، تمكن غوايدو من فعل ما عجزوا عن فعله في 20 عاما وعلى المرء أن يتحلى بالصبر".

ويشعر آخرون بالإحباط بأن شيئا لم يتغير بعد ثلاثة أشهر على لجوء زعيم المعارضة للدستور لتولي الرئاسة بشكل مؤقت، دافعا بأن انتخاب مادورو لفترة جديدة في 2018 كانت غير مشروعة.

واعترفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بجوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا بينما يتمتع مادورو بدعم دول بينها روسيا والصين وكوبا.

خلاف أمريكي روسي

تضع هذه الخلافات بشكل متزايد فنزويلا في قلب التوترات الجيوسياسية على الساحة الدولية.

فقد فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على حكومة مادورو ورفضت استبعاد التدخل العسكري، رغم أنها تقول إنها تفضل انتقالا سلميا للسلطة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لشبكة فوكس بيزنس "العمل العسكري وارد. هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة".

وبدا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تقلل من شأن أي استعدادات للتدخل مباشرة في فنزويلا، لكنها أقرت بأن هناك تخطيطا مفصلا في حالة الطوارئ.

اعلان

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ بومبيو يوم الأربعاء بأن اتخاذ المزيد من "الخطوات العدائية" في فنزويلا ستكون له عواقب وخيمة.

ومن جانبها اتهمت الولايات المتحدة موسكو بالتدخل في فنزويلا، وهي حليفة لروسيا منذ حكم تشافيز. وقال بومبيو إن مادورو كان من المتوقع أن يهرب من البلاد يوم الثلاثاء لكن روسيا أقنعته بالبقاء، وهو الأمر الذي نفاه الكرملين.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي يتخذ موقفا متشددا داخل الإدارة تجاه فنزويلا، إن تدخل موسكو ليس موضع ترحيب.

إقرأ أيضاً:

غوايدو يدعو إلى "أكبر مسيرة في تاريخ البلاد" ومادورو يظهر في التلفزيون بصحبة وزير الدفاع

اعلان

بومبيو: مادورو كان سيغادر فنزويلا لكن روسيا أقنعته بالبقاء في اللحظات الأخيرة

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على وزير الخارجية الفنزويلي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تحطّم طائرة عسكرية ومقتل ركّابها قرب العاصمة الفنزويلية

الأزمة الفنزويلية: لماذا لم يلقِ مادورو القبض على غوايدو بعد؟

بومبيو: كوبا وروسيا ستدفعان ثمن دعمهما لمادورو