الأزمة الفنزويلية: لماذا لم يلقِ مادورو القبض على غوايدو بعد؟

الأزمة الفنزويلية: لماذا لم يلقِ مادورو القبض على غوايدو بعد؟
Copyright رويترز
بقلم:  Adel Dellal مع Marta Rodriguez Martinez & Juan Carlos de Santos
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الأزمة الفنزويلية: لماذا لم يلقِ مادورو القبض على غوايدو بعد؟

اعلان

دعوة زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الأخيرة للانتفاضة السياسية جعلت الخبراء والمختصين في مجال السياسة الدولية يتساءلون عن أسباب عدم اعتقال السلطات الفنزويلية لرئيس الجمعية الوطنية بعد.

كارلوس مالامود، الباحث في معهد إلكانو الملكي أكد ليورونيوز أنه لو حدث هذا الأمر خلال الفترة التي كان فيها هوغو تشافيز على قيد الحياة إلى جانب نيكولاس مادورو، لكان زعيم المعارضة الذي يملك هذه الصفات قد تعرض للسجن أو الموت أو النفي أو شيء آخر من هذا القبيل.

وقال مالامود إن شخصيات معارضة أخرى على غرار هنريك كابريلز وفريدي جيفارا وليوبولدو لوبيز قد تمّ اعتقالهم على الفور لاحتواء أي فلتان سياسي. وحسب المحلل السياسي كارلوس مالامود فقد حظي مادورو بفرص مختلفة للقبض على غوايدو منذ الوقت الذي أعلن عن نفسه بأنه الرئيس المؤقت لفنزويلا أو عندما تحدى الأوامر بعدم مغادرة البلاد.

في الواقع، لقد تمّ القبض على غوايدو بعد أيام قليلة من توليه رئاسة الجمعية الوطنية على إحدى الطرق السريعة في العاصمة كاراكاس، ولكن أطلق سراحه بعد عدة ساعات من ذلك.

للمزيد:

فنزويلا تمنع غوايدو من شغل مناصب عامة لمدة 15 عامًا

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو: "أنا الرئيس الشرعي الوحيد لفنزويلا"

بالنسبة إلى مالامود، فحقيقة ترك خوان غوايدو حرا يعود إلى سببين وهما الضغط الداخلي والخارجي واعتماد مادورو على دعم الجيش. "من الواضح أن اعتقال غوايدو من شأنه أن يتسبب في تصعيد الوضع بشكل خطير، على خلفية تأزم موقف الأطراف والدعم الدولي كما أن هامش المفاوضات سيتقلص بشكل كبير، وهذا قد يؤدي إلى تدهور الوضع الذي ستصعب السيطرة عليه"، قال مالامود.

قد يكون هذا السبب الوحيد الذي يمنح لخوان غوايدو هذه الحرية بعد الذي حدث في الـ 30 أبريل-نيسان، وهذا ما يفسر أيضا لماذا استغرق مادورو وقتا طويلا للرد وقد قام بدلك عبر "تويتر".

"في الوضع الطبيعي، كانت ستكون هناك استجابة فورية بعد تحرير لوبيز. كان ينبغي أن يوضع لوبيز تحت الإقامة الجبرية ويتم اعتقال غوايدو".

ولكن مسألة عدم اعتقال غوايدو إلى حدّ الآن ليست الوحيدة التي تثير المحللين السياسيين. فلا أحد يعلم ما إذا كانت دعوة غوايدو إلى الجيش قد فشلت أو نجحت. بالنسبة لمالامود، فمن الواضح أن هناك محادثات بين المعارضة وكبار مسؤولي الجيش، والتي ربما جاءت بعد تأييد الولايات المتحدة.

مالامود أكد أنه من الواضح أيضا أن هناك سلسلة من الوعود "الكاذبة" التي قدمتها شخصيات عسكرية مقربة من مادورو، وهو الأمر الذي قد يجعل الشكوك تحوم حول جدية ومهنية المفاوضات وكفاءة تلك الشخصيات.

وقال مالامود: "ما يحدث هو أن الجيش الفنزويلي على مفترق الطرق وعليه اتخاذ قراراته الخاصة"، مضيفا أنه من المرجح أن يتخذ الجيش خيارا، ولكن في الوقت الحالي قررت المؤسسة العسكرية الالتفاف حول مادورو ودعمه، ولكن هذا الخيار قد يتغير في أي لحظة، لأن الأمر قد يخضع لحسابات ومصالح.

حكومة مادورو هي امتداد لإرث هوغو تشافيز وهو إرث وظيفي عسكري، وقد منح مادورو فور وصوله إلى السلطة حقائب وزارية لعدد من الشخصيات العسكرية، كما وزع مناصب حكام الولايات على أفراد من الجيش ووضع عساكر على رأس قطاعات اقتصادية حساسة. وفي هذا الشأن أشار مالامود إلى المزايا التي يحصل عليها أفراد الجيش وخاصة الربح غير المشروع، مضيفا أن أصحاب المصلحة الرئيسيون في الحكومة قلقون أيضا، ولكنهم يدركون أنهم سيخسرون كثيرا إذا انهار نظام مادورو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مادورو يصمد في وجه يوم جديد من الاحتجاجات على حكمه في فنزويلا

احتجاجات ضد مادورو وسط خلاف أمريكي-روسي حول الوضع في فنزويلا

فيديو: توقعات بمقتل العشرات إثر انهيار منجم غير قانوني للذهب في فنزويلا