استولت إسرائيل على القدس الشرقية التي كانت تابعة للأردن في حرب الشرق الأوسط عام 1967 وضمتها إليها، وهي خطوة غير معترف بها دولياً. ومنذ تلك الفترة، عززت إسرائيل الوجود اليهودي هناك، حيث قامت ببناء أحياء يعيش فيها أكثر من 200 ألف يهودي.
يواجه الفلسطينيون الذين يعيشون في أحد أحياء القدس الشرقية احتمال تدمير منازلهم، نتيجة صراع طويل الأمد بين حكومة المدينة وسكانها. منذ عدة سنوات عاش عز برقان مع زوجته وأطفاله الستة في مرج صاخب يمتد عبر حي فلسطيني في القدس الشرقية.
بدأ النزاع في صباح أحد أيام الربيع الأخيرة، عندما وصلت الجرافات الإسرائيلية لهدم منزل ومرفق التخزين الخاص ببرقان. والنزاع يخص المراعي والتي تسميها إسرائيل "غابة السلام". حوالي 60 منزلاً في الحي العشبي المعروف لدى سكانه البالغ عددهم 500 شخص واد يصول مهددا بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت المحكمة العليا سماع استئناف السكان على أساس أن المباني بنيت دون التصاريح المطلوبة في مساحة خضراء مخصصة للبلدية.
هدم البنايات الفلسطينية غير المصرح بها في القدس الشرقية ليس بالأمر غير العادي. وتزعم البلدية أنها تتخذ إجراءات صارمة ضد انتهاكات تقسيم المناطق، فيما يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تقيد بشدة قدرتهم على البناء على أراضي يطالبون بها لتشكيل عاصمة دولتهم المستقبلية.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- ولاية جورجيا تعدم رجلا أدين بقتل امرأتين عام 1994
- بريطانيا قد تجعل مشاركتها "صفر" في الاحتباس الحراري خلال 30 عاماً
- كوشنر: خطة السلام في الشرق الأوسط ستكون نقطة بداية جيدة
ولفتت عمليات هدم غابة السلام الانتباه بشكل خاص بسبب تسارع عمليات البناء من قبل منظمة يهودية قومية في نفس الحديقة. كما أقامت مؤسسة مدينة داود مباني للسكن وبدعم من وزارة السياحة الإسرائيلية مشروعا سياحيا وقدمت خططًا للعديد من مناطق الجذب السياحي. تدعي المؤسسة أنها استأجرت 4 في المئة من إجمالي مساحة الحديقة من الحكومة وذلك على الرغم من أن لوائح المدينة تحظر البناء من أي نوع كان في الحدائق. وأكدت البلدية أنها تعمل على تغيير قيود تقسيم المناطق وتخويل بناء مدينة داود بأثر رجعي وتسهيل توسيعها.
وقال مسؤول في مكتب رئيس بلدية القدس طلب عدم الكشف عن هويته "لم تحصل مدينة داود بعد على الموافقة النهائية على كل شيء، لكن جهودها لبناء المرافق الرياضية والسياحية في المساحات العامة تعتبر إيجابية".
يقول نشطاء وسكان فلسطينيون إن قضية غابة السلام تسلط الضوء على السياسات الإسرائيلية التمييزية التي أدت إلى أزمة إسكان في القدس الشرقية المكتظة. كما ينظر العديد من السكان إلى أن تقسيم المناطق هو حيلة حكومية لإجبار الفلسطينيين على الخروج من القدس الشرقية، والتي تعتبرها إسرائيل جزءًا لا يتجزأ من عاصمتها.
واستولت إسرائيل على القدس الشرقية التي كانت تابعة للأردن في حرب الشرق الأوسط عام 1967 وضمتها إليها، وهي خطوة غير معترف بها دولياً. ومنذ تلك الفترة، عززت إسرائيل الوجود اليهودي هناك، حيث قامت ببناء أحياء يعيش فيها أكثر من 200 ألف يهودي.