شاهد: المعارضة تستهدف شاحنة حكومية بقذائف والقتال يستعر شمال غرب سوريا

بعد سيطرة قوات النظام السوري وحلفائها على قرية قلعة المضيق التابعة إدارياً لمحافظة حماه والتي تعتبر بوابة لسهل الغاب، يقول نشطاء سوريون ووسائل إعلام حكومية إن جماعات المعارضة تقاتل من جديد في محاولة لاستعادة الأراضي التي خسرتها لصالح القوات الحكومية هذا الأسبوع في ما يعتبر معقلها في شمال غرب البلاد.
ونشرت ما تعرف بجبهة التحرير الوطنية، وهي مجموعة مسلحة في إدلب، لقطات لاستهداف شاحنة حكومية بقذائف موجهة أطلقت من مناطق سيطرة المجموعة المعارضة الخميس.
واستولت القوات الحكومية السورية يوم الخميس على قرية قلعة المضيق بشمال غرب البلاد والمعروفة بقلعتها التي تعود للقرون الوسطى وهي تتجه نحو عمق محافظة ادلب آخر معقل رئيسي للمعارضة المسلحة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القوات الحكومية استولت على قلعة المضيق بعد انسحاب المسلحين.
وقالت وسائل الإعلام العسكرية السورية المركزية الموالية للحكومة إن القوات استولت على قلعة المضيق وقرى قريبة هي الكركات وتل هواش والشيخ إدريس.
وجاء التقدم الذي أحرز يوم الخميس من قبل النظام بعد يوم من استيلائه على قرية كفر نبودة القريبة التي يعتبرها ناشطون خط دفاع إدلب الأول حيث تقع على حدود ريف إدلب الجنوبي وتتبع إدارياً لحماة.
وتعد أحدث موجة قتال، والتي بدأت الأسبوع الماضي، أخطر تحد حتى الآن لوقف إطلاق النار في المنطقة، الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبغض النظر عن المخاوف الأمنية والسياسية المتعلقة بالهجوم الحالي والتصعيد الذي بدأ نهاية الشهر الماضي، تبقى المخاوف الأكبر على وضع المدنيين. فمصير نحو ثلاثة ملايين شخص منهم من نزح من مناطق أخرى في سوريا، على المحك، ما بين الموت أوالإصابة تحت القصف أو النزوح مجدداً رغم العقبات التي تواجه هذا الخيار أيضاً.
للمزيد على يورونيوز:
لماذا التصعيد في إدلب الآن؟ وهل من الممكن جر تركيا إلى الصراع؟
الحكومة السورية تسيطر على نقطة استراتيجية في شمال غرب البلاد
النظام السوري يصعّد والأمم المتحدة تحذر وواشنطن تستعرض قوتها