الانتخابات الأوروبية 2019: أبرز 8 نقاط للمشهد السياسي الأوروبي الجديد

علم الاتحاد الأوروبي أمام مقر حزب سياسي في برلين
علم الاتحاد الأوروبي أمام مقر حزب سياسي في برلين Copyright REUTERS/Hannibal Hanschke
بقلم:  Hassan RefaeiSamir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الأرقام الحالية تشير إلى احتفاظ اليمين التقليدي المؤيد للمؤسسات الأوروبية على أقوى تكتل داخل البرلمان ولكن الأحزاب الشعبوية والمشككة في الاتحاد يبدو أنها ستكون الفائزة ي إيطاليا وفرنسا وبريطانيا...

اعلان

بعد ساعات قليلة ستتبين المعالم السياسية للبرلمان الأوروبي الجديد، بعد الانتخابات التي شهدتها 21 دولة من التكتل اليوم. أدناه قائمة بأبرز الأحداث المتعلقة بانتخابات البرلمان الأوروبي 2019، بحسب ما تشير إليه النتائج الأولية.

  • تشير الأرقام إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية هي الأعلى منذ عشرين عاماً وقد بلغ معدلها 51 بالمئة

  • حزب "بريكست" بقيادة نايجل فاراج يتصدر النتائج في المملكة المتحدة بعد حصوله على 31.5 من الأصوات، فيما جاء الحزب الليبيرالي الديمقراطي في المركز الثاني بنسة 19.4 بالمئة.

  • حزب الرابطة الإيطالي (يمين متشدد) بقيادة وزير الداخلية ماتيو سالفيني يتصدر النتائج الأولية للانتخابات الأوروبية

  • للمرة الأولى في الانتخابات الأوروبية، سيفشل حزب الشعب الأوروبي (وسط اليمين) والتحالف الديمقراطي للاشتراكيين والديمقراطيين (وسط اليسار) في انتزاع الأغلبية لتشكيل ائتلاف حاكم، بحسب التقديرات الأولية.

  • مارين لوبين تتقدم على ماكرون فرنسياً، والنتيجة شبه محسومة.

  • الاشتراكيون يتقدمون في إسبانيا إضافة إلى فو الانفصالي والزعيم الكتالوني السابق (في المنفى)، كارليس بوتشدمون، والزعيم الكتالوني المسجون أوريول خونكيراس، بمقاعد نيابية أيضاً.

  • الأحزاب الخضراء تحقق نتيجة إيجابية خصوصاً في ألمانيا وإيرلندا، فيما تتحدث أوساط أوروبية عن خرق سجلته الأحزاب ذات النزعة "الأيكولوجية على الساحة السياسية".

  • الحزبان العماليان يحققان نتيجة جيدة في هولندا ومالطا

البرلمان الأوروبي
توزيع المقاعد على الأحزاب الأوروبية بحسب النتائج غير النهائيةالبرلمان الأوروبيYoussef, Samir

نايجل فاراج يتصدر الأصوات في بريطانيا

أظهرت النتائج الأولية تقدّم حزب "بريكست" البريطاني الذي يتزعمه نايجل فاراج في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، ما اعتبر صرخة احتجاج من قبل الناخب البريطاني على إخفاق حكومة تيريزا ماي في إخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي.

وحصل حزب العمّال المعارض، بزعامة جيرمي كوربن، على المركز الثالث، فيما حلّ حزب المحافظين، بزعامة ماي على المركز الرابع، وتعدّ هذه النتائج هي الأضعف للحزبين الرئيسيين في المملكة المتحدة، فيما أبلت أحزابٌ مؤيدة للاتحاد الأوروبي مثل الديمقراطيون الأحرار بلاءً حسناً إذ حلّ الحزب المذكور في المرتبة الثانية بعد حزب "بريكست".

يحيل البعض سبب نجاح فاراج إلى انقسام المعارضة

يذكر أنه بعد مضي ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي شهدته بريطانيا والذي صوّت فيه 52 بالمائة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي مقابل 48 بالمائة ضد، بعد مضي تلك الأعوام لا يزال السياسيون في بريطانيا في يناقشون كيف ومتى ستغادر بلادهم التكتّل، أو حتى إذا ما كانت المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي الذي انضمّت إليه في العام 1973.

REUTERS/Hannah McKay
نايجل فاراج زعيم حزب بريكستREUTERS/Hannah McKay

حزب الرابطة يتصدر الأحزاب الإيطالية

أظهر استطلاع للنتائج الأولية أن حزب الرابطة الإيطالي اليميني المتطرف بقيادة وزير الداخلية، ماتيو سالفيني، سيحصل على نسبة ما بين 26 بالمئة و31 من أصوات المقترعين الإيطاليين، بعد تخطيه حليفه حزب "خمس نجوم"، الذي خسر أصوات أكثر من ثلث مؤيديه خلال سنة.

وإذا صدقت التنبؤات، فإن ذلك سيعرض موازين القوى في إيطاليا للخلل، حيث سيمسك سالفيني بسلطة أكبر ما قد يفتح صفحة جديدة من العلاقات المتوترة مع بروكسل.

وكان الحزب قد حصل على 6.2 بالمئة من أصوات الإيطاليين في انتخابات البرلمان الأوروبي في العام 2014

REUTERS/Alessandro Garofalo
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مقترعاً في ميلانو اليومREUTERS/Alessandro Garofalo

التجمع الوطني بقيادة مارين لوبين في الصدارة

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حزب "التجمع الوطني" (الجبهة الوطنية سابقاً) اليميني المتطرف، بقيادة مارين لوبين، يتصدر نتائج الانتخابات الأوروبية فرنسياً، متفوقاً على حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي يقوده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ووفق مصادر وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قصر الإليزيه حيا "النتيجة المشرفة" التي حققتها لائحة مرشحته ناتالي لوازو. فرنسياً أيضاً ذكرت الوكالة أن لائحة المرشح عن تكتل الأحزاب الخضراء، يانيك جادو، يحتل المركز الثالث، بحسب ما تشير إليه النتائج الأولية التي نشرتها شركة إبسوس الفرنسية لاستطلاعات الرأي.

استطلاع: "فيدس" يحصد 56 بالمائة من أصوات الناخبين المجريين

ذكر التليفزيون الحكومي في المجر، اليوم، الأحد نقلا عن استطلاع أجراه مركز "نيزوبونت" الموالي للحكومة أن حزب "فيدس" اليميني الحاكم فى المجر قد يفوز بنسبة 56 فى المائة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.

ووفقاً للاستطلاع، كان حزب رئيس الوزراء فيكتور أوربان متقدماً جداً على الاشتراكيين والتحالف الديمقراطي اليساري الذي كان من المتوقع أن يفوز كل منهما بنسبة 10 بالمئة.

ولو صدق استطلاع المركز، فإن ذلك يعتبر بمثابة نصر كبير للشعبوي فيكتور أوربان، وأفضل نتيجية حققها بحسب ما يقوله مراسل يورونيوز في بروكسل جيروش شاندور.

نسب مشاركة أفضل من انتخابات 2014

فرنسا: بلغت نسبة الاقتراع 43,29 بالمئة في الساعة الخامسة بعد الظهر، مقارنة بنسبة 35,07 بالمئة في الساعة ذاتها من العام 2014 و33.18 بالمئة من العام 2009، بحسب ما تقوله وكالة الصحافة الفرنسية.

وتقول صحيفة "لو فيغارو" إن النسبة أدناه تسجل رقماً قياسياً للمشاركة في الانتخابات الأوروبية وهي الأعلى فرنسياً منذ العام 1979، إذا ما وضعنا جانباً انتخابات 1994 حيث تمّ تسجيل نسبة مشاركة بلغت 44 بالمئة في الساعة الخامسة بعد الظهر.

وفي إسبانيا وصل الاقبال على التصويت إلى 35 بالمائة ظهر اليوم، مقارنة مع 24 بالمائة في المدّة ذاتها في العام 2014. أما في ألمانيا، فقد بلغت نسبة الاقتراع 59 بالمئة بحلول الرابع والنصف من فترة بعد الظهر، مقارنة مع بنسبة 48 بالمئة في الساعة ذاتها في العام 2014.

يذكر أن الرئيس الألماني فرانك شتاينماير ناشد مواطني بلاده المشاركة في التصويت بانتخابات البرلمان الأوروبي، مشدداً على أهمية وجود بلاده ضمن أوروبا موحدة، فيما دعا وزير الخارجية إلى المشاركة من أجل عدم "تكرار أخطاء البريطانيين"، وكتب في تغريدة على "تويتر": "الصديقات والأصدقاء، إذهبو إلى التصويت، لن ندع صانعي الخوف يدمرون أوروبا".

هولندا: بلغت نسبة المقترعين 41 بالمائة مقارنة مع 37 بالمائة في عام 2014، أما في بولندا فقد بلغ الإقبال حتى ساعات الظهر ضعفي نسبة الإقبال الذي تحقق في المدّة ذاتها من العهام 2014.

المجر: بلغت نسبة التصويت في الانتخابات الأوروبية 37 بالمائة في الخامسة بعد الظهر بتوقيت بودابست، مقابل 24 بالمائة في الساعة ذاتها في العام 2014، بحسب ما تقوله اللجنة الانتخابية المجرية.

اعلان
نسبة المشاركة في المجر بلغت 37 بالمئة في الخامسة بعد الظهر مقارنة

ووفق استطلاعات الرأي فإن التيار الشعبوي اليميني يتقدم في إيطاليا وبريطانيا، كما يحتمل لهذا التيار أن يحقق فوزاً في فرنسا، لكن طالما أن صناديق الاقتراع لم تغلق أبوابها بعد، فإن الأمور قابلة لأن تتغيّر وتتبدّل، ومثال على ذلك ما حصل مع حزب العمّال الهولندي الذي أسقط كل التوقعات وتمكن من تصدر القوائم في بلاده بما نسبته 18 بالمائة من الأصوات.

و في بريطانيا، فقد تزامن إعلان رئيسة الحكومة تيريزا ماي عن استقالتها، مع انطلاق الانتخابات الأوروبية، وهو ما أدى بحسب، مراقبين، إلى تقدم حزب "بريكست" كردة فعل على حالة الإحباط التي عمّت الشارع البريطاني جرّاء السياسة التي اتبعتها الحكومة بشأن "بريكست".

إنفوغرافيك عن تاريخ نسب المشاركة في الانتخابات الأوروبية:

هولندا: نتائج أولية غير متوقعة

حقق حزب العمال الهولندي، المؤيد لأوروبا، والذي يقوده فرانز تيمارمانس، فوزاً كبيراً وغير متوقع في الانتخابات الأوروبية التي شهدتها هولندا وبريطانيا يوم الخميس الماضي، حيث أظهرت النتائج الأولية حصول هذا الحزب على ما نسبته 18 بالمائة من الاصوات، ما يعني فوزه بـ5 مقاعد من مجموع مقاعد بلاده في البرلمان الأوروبي والبالغة 26 مقعداً.

وعلى عكس "العمّال" حقق الليبراليون والشبويون نتائج أدنى بكثير مما تنبأت به استطلاعات الرأي، فقد أظهرت التقدير أن الحزب "الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية" سيحّل ثانيا بحصوله على 15 بالمائة من الأصوات، أي الحصول على 4 مقاعد في البرلمان.

REUTERS/Lisi Niesner
فرانز تيمرمانس أبرز مرشحي حزب الأوروبيين الاشتراكيين خلال تجمع انتخابيREUTERS/Lisi Niesner

وفي المركز الثالث يحّل "منتدى الديمقراطية" بزعامة الشعبوي ييري بوديه بحصوله على 11 بالمائة من الأصوات، ما سيضمن له ثلاثة مقاعد في البرلمان الأوروبي.

اعلان

أيضاً على يورونيوز:

أوربان المجري: نأمل في قوى سياسية تناوئ الهجرة

فيما تركزت برامج الأحزاب المؤيدة لأوروبا على قضايا مثل فرص العمل والهجرة وحماية المناخ وسياسة التجارة ودور أقوى لأوروبا في العالم، جاءت الحملات الانتخابية للأحزاب المشككة بجدوى الاتحاد الأوروبي، لتركّز على موضوع واحد وهو الانعزال وسد الحدود لإبعاد المهاجرين.

فرئيس رئيس الوزراء المجري اليميني، فيكتور أوربان، قال للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في انتخابات البرلمان الأوروبي اليوم الأحد إنه يأمل في أن تعزز الانتخابات القوى السياسية المناوئة للهجرة في أنحاء أوروبا.

أوربان، الذي كان يرتدي بذلة سوداء ورابطة عنق برتقالية اللون، وهو لون تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) الذي ينتمي إليه قال "آمل في أن يحدث تحول في المجال العام الأوروبي لصالح الأحزاب السياسية التي ترغب في وقف الهجرة".

وأضاف "نرفض الهجرة ونريد أن نرى‭‭‭ ‬‬‬في الاتحاد الأوروبي زعماء بمقدورهم رفض الهجرة ويريدون وقفها لا إدارتها".

اعلان

وفي معرض رده على سؤال، امتنع أوربان، الذي من المتوقع أن يفوز حزبه في الانتخابات بهامش كبير، عن قول ما إذا كان سينضم لتحالف نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني الحزبي الجديد بعد الانتخابات.

REUTERS/Bernadett Szabo
فيكتور أوربان قبل الاقتراع اليوم في بودابستREUTERS/Bernadett Szabo

وكانت أحزاب قومية ويمينية متطرفة من شتى أنحاء أوروبا بقيادة ماتيو سالفيني نائب رئيس وزراء إيطاليا اجتمعت قبل أسبوع متعهدة بإعادة تشكيل القارة الأوروبية بعد انتخابات البرلمان الأوروبي.

ويشعر سالفيني زعيم حزب الرابطة بالثقة في أن تحالفه الذي تشكل حديثا سيفوز بعدد قياسي من المقاعد في الانتخابات الأوروبية مما سيعطيه صوتا قويا في تحديد كيفية إدارة الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة خلال السنوات الخمس المقبلة.

الانتخابات الأوروبية 2019

يتوجه المقترعون الأوروبيون إلى مراكز الاقتراع اليوم، الأحد، لاختيار ممثليهم في البرلمان، في ظل وجود عدة إشارات إلى إمكانية تحقيق الأحزاب المشككة في الاتحاد الأوروبي تقدماً كبيراً في عدّة بلدان.

وكان التصويت بدأ في سبع دول منذ الخميس الفائت، بينها المملكة المتحدة وهولندا. ويبلغ عدد الناخبين الأوروبيين نحو 427 مليون نسمة، وسيختار المقترعون بينهم 751 نائباً لتمثيلهم في البرلمان. وفي العام 2014 بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية 42.6 بالمئة فيما من المرجح أن يتم تسجيل نسبة مشاركة أعلى في الانتخابات الحالية.

اعلان

ويتصدر استطلاعات الرأي تياران شعبويان يمينيان في اثنتين من الدول الأربع الكبرى الأعضاء في التكتل، وهما إيطاليا، وبريطانيا التي يفترض أن تنفصل عن الاتحاد، ومن المحتمل أن يحقق هذا التيار الفوز في دولة ثالثة هي فرنسا ليهز بذلك حملة الدعاية المؤيدة للاتحاد التي تصدرها الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.

توزيع البرلمان الأوروبي على دول التكتل في إنفوغرافيك:

ثمة تحديات كثيرة تواجه المشروع الأوروبي منها رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، الذي يحتفي، من دون حرج، بالسياسات الشعبوية في الاتحاد، إضافة إلى الخلافات الداخلية في سياسات الهجرة والاقتصاد، الذي يهدده صعود الاقتصاد الصيني.

والكرملين ليس بمنأى عن تمثيل أحد تلك التحديات، رغم تاريخ النصر المشترك بين الاتحاد السوفياتي والدول الأوروبية. إذ تحلُّ الانتخابات فيما يستعد الأوروبيون للاحتفال بذكرى أحداث شكلت التكتل منها هزيمة النازية وسقوط جدار برلين وانهيار المعسكر الشرقي.

وتواجه أحزاب "الإستابليشمانت" (أي الأحزاب المؤسساتية) الداعية للعمل على التكامل الاقتصادي في منطقة اليورو صعوبات في استمالة ناخبين انتابهم الملل من النخب السياسية، بمختلف انتماءاتها.

صور من اليوم الانتخابي الأوروبي الطويل

مواضيع ذات صلة:

اعلان

كلُّ ما تريدُ معرفته عن الانتخابات البرلمانية الأوروبية 2019

استطلاعات الانتخابات الأوروبية: الأحزاب الشعبوية تتقدم

"فيسبوك" يحذف 2.2 مليار حساب وهمي أكثرها يروج لأعمال غير قانونية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استطلاعات الانتخابات الأوروبية: الأحزاب الشعبوية تتقدم

انطلاق قاطرة الانتخابات الأوروبية وسط تشكيكٍ بجدوى التكتّل

المفوضية الأوروبية تحقق بامتثال آبل وميتا وغوغل بقانون الأسواق الرقمية الأوروبية