أوضحت هيئة مكافحة الغش بفرنسا أن منظمات خيرية في العديد من المناطق بالبلاد تقدم للفقراء لحوما تحتوي نسبا عالية من الدهون وفول الصويا والنشا إلى الفقراء. وأكدت هيئة مكافحة الغش أنه لا يمكن تصنيف هذه المواد في خانة اللحوم.
قالت هيئة لمكافحة الغش في فرنسا يوم الجمعة إن منظمات خيرية في مناطق مختلفة من البلاد تقدم للفقراء لحوما تحتوي على نسب مرتفعة جدا من الدهون وفول الصويا والنشا بحيث لا يمكن تصنيفها كلحوم.
وأظهر تحقيق أجرته الهيئة أن عينات من 1500 طن من اللحوم تم تسليمها الصيف الماضي احتوت على نسبة قليلة جدا من اللحم بحيث يستحيل أن تصنف ضمن اللحوم. وأضافت الهيئة أن نحو نصف هذه الكمية ما زالت مخزنة في مبردات المنظمات الخيرية.
وقال مسؤول بالمنظمة: "نحن مصدومون بشدة لملاحظة أن مورّدا ما قد ظنّ أن إجراءاتنا الرقابية على المنتجات المقدمة للفقراء ستكون أضعف".
وعلى الرغم من أن هذه المنتجات تعد صالحة للاستهلاك الآدمي، إلا أن الغش المحتمل يمثل جريمة في فرنسا. وقد يواجه الضالعون في الأمر عقوبة تصل إلى السجن لمدة عامين وغرامات مالية تصل إلى مليون ونصف المليون يورو. وقال المسؤول بالهيئة إن نتائج التحقيق ستسلم للادعاء الفرنسي.
للمزيد:
كيفية مواجهة الغش في قطاع النبيذ؟
رائحة "لحم الخيول" تسمم أجواء السياسة والصناعات الغذائية في أوروبا