صوت 12 عضواً لصالح القرار فيما عارضه 7 وامتنع اثنان عن التصويت. وأثار القرار بطبيعة الحال جدلاً واسعاً في المجال الافتراضي التركي، ووصفه البعض بـ"الفاشي".
صوت أحد المجالس البلدية في منطقة أنطاليا التركية، المشهورة بكونها وجهة سياحية عالمية، لصالح منع دخول السوريين إلى الشواطئ، بعد حصول مشاكل بحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصدر في البلدية.
وقالت الوكالة إن 12 عضواً في مجلس بلدية غازي باشا (Gazipaşa) صوتوا اليوم، الإثنين، لصالح القرار الذي تمّ تقديمه في وقت سابق، بينما عارضه 7 أعضاء، وامتنع عضوان عن التصويت، بينهما رئيس البلدية.
ويقول مصدر في المجلس البلدي إن مشروع القرار تمّ تقديمه بعد حصول مشاكل على الشواطئ على خلفية التقاط مهاجرين ولاجئين سوريين صوراً "مزعجة" لسياح ومواطنين أتراك.
وقال محمد علي يلماظ، رئيس البلدية الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري، للوكالة نفسها، إن القرار الذي تم اتخاذه "يراعي حقوق الإنسان"، وأضاف أن المجلس البلدي "سيقوم بكل اللازم من أجل ضمان عدم إزعاج الناس.
من جهته أبدى علي دوغان، الممثل عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن عدم رضاه عن القرار مذكراً "بأن مسألة اللجوء السوري مثلت دائماً أهمية كبرى بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية، خصوصاً وأن السوريين، تاريخياً، قاتلوا جانباً إلى جانب مع الأتراك واستشهدوا تحت راية كمال أتاتورك".
وتساءل دوغان "هل هناك فقط سوريون مهاجرون في هذه البلاد؟ هناك أفغان وعراقيون وأيضاً إيرانيون".
وعلّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على القرار الذي أثار بليلة كبيرة في تركيا، حيث رفض البعض التمييز في معاملة السوريين. ووصفت مليس ألفان، الصحافية التركية القرار بالفاشي في تغريدة عبر حسابها على تويتر.
وذكرت ألفان بأن التقاط الصور كانت جريمة فردية ولا تستحق الجالية السورية بأكملها أن تعاقب بسبب ذلك. وقالت ألفان "هذه عنصرية مطلقة. هذا عار. الجريمة التي حدثت كانت فردية، والعقاب أيضاً. ولكن أن تعاقب جالية بأكملها لأنها بسبب العرقية، فهذه الفاشية بعينها".
أخبار أخرى عن تركيا: