"السلام الأخضر": غاباتٌ بمساحة إسبانيا تمَّ تدميرُها خلال عشر سنوات

تدمير الغابات لصالح الزراعات العشبية
تدمير الغابات لصالح الزراعات العشبية Copyright رويترز
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يعتقدُ خبراء البيئة أن نحو خمسين مليون هكتار من الغابات حول العالم، قد تمّ تدميرها خلال العقد الحالي لصالح التمدد الزراعي (العشبي) في تلك المساحة التي تعادل أراض بمساحة إسبانيا، أي أكثر من نصف مليون كيلومتر مربع.

اعلان

يعتقدُ خبراء البيئة أن نحو خمسين مليون هكتار من الغابات حول العالم، قد تمّ تدميرها خلال العقد الحالي لصالح التمدد الزراعي (العشبي) في تلك المساحة التي تعادل أراض بمساحة إسبانيا، أي أكثر من نصف مليون كيلومتر مربع.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن منظمة السلام الأخضر قولها: "إن الماشية وفول الصويا وزيت النخيل والإنتاج الزراعي، لا يزال السبب الرئيس في تدمير الغابات، هذا التدمير الذي استمر رغم الوعود التي أُطلقت في العام 2010 أثناء مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، والذي عقد في المكسيك، حيث تم التأكيد على ضرورة التوقف نهائياً عن إزالة الغابات بحلول العام 2020 من خلال المؤسسات المعنية بالغطاء النباتي.

ورداً على "السلام الأخضر"، قال منتدى السلع الاستهلاكية في بيان له إنه منذ العام 2010، عمل مع النشطاء والحكومات ومنظمات المجتمع المدني لتسريع عملية التحول، نحو إيجاد مصادر (زراعية) مستدامة، لكنّه بعد ذلك اكتشف أن القوى التي تدفع باتجاه إزالة الغابات هي أكثر تعقيداً من أن تكبح جماحَها توصياتُ العام 2010.

منتدى السلع الاستهلاكية، ومقرّه العاصمة الفرنسية باريس، ويمثل نحو 400 شركة بيع وتوزيع وتصنيع حول العالم، قال: إن الحصول على منتجات مستدامة أمرٌ ليس كافياً بمفرده للقضاء على إزالة الغابات، بل يجب العمل على تطوير إستراتيجية أكثر فاعلية لمكافحة إزالة الغابات، على أن يتم مناقشة تلك الاستراتيجية خلال أسبوع الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقده في شهر أيلول/سبتمبر القادم.

وذكرت بيانات صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن انتاج الكاكاو في ساحل العاج قد ارتفع بنسبة 80 بالمائة، مقارنة بالعام 2010، فيما ارتفع انتاج زيت النخيل في إندونيسيا بنسبة 75 بالمائة، كما ارتفعت المناطق المزروعة بفول الصويا في البرازيل بنسبة 45 بالمائة، علماً أن تلك الزراعات قد توسّعت على حساب الغابات في تلك البلدان.

وقالت "السلام الأخضر": إن الأسوأ لم يأت بعد، فالمتوقع أن يرتفع استهلاك اللحوم بنسبة 76 بالمائة بحلول عام 2050 كما أن إنتاج الصويا وزيت النخيل سيرتفع بنسبة 45 بالمائة و60 بالمائة على التوالي.

وأوضحت منظمة "السلام الأخضر" أن حوالي 80 بالمائة من إزالة الغابات على الصعيد العالمي هي نتيجة الزراعة، والتي تعد أيضًا السبب الرئيس لتدمير المناطق الإيكولوجية التي يعيش فيها أنواع معينة من الحيوانات والنباتات.

وختمت "السلام الأخضر" بيانها بالقول: إن الاستهلاك المفرط للحوم ومنتجات الألبان هو أحد الأسباب الرئيسة لتدمير الغابات، ذلك أن الشركات ليست على دراية بأن نحو 90 بالمائة من فول الصويا المنتج في جميع أنحاء العالم يستخدم لتغذية الحيوانات.

المصادر الإضافية • بلومبرغ

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد ماذا فعل الوزير الغاضب مع الناشطة ذات الرداء الأحمر

بلجيكا: العلاج بالغابات أو حمام الغابات ممارسة جديدة تساعد على الرفاهية والإسترخاء النفسي

شاهد: ناشطون يقفزون على سفينة تنقل زيت النخيل احتجاجا على تدمير الغابات