قال عمرو مجدي إن "وفاة الرئيس مرسي يجب أن تلفت انتباهنا فعليًا إلى حالة الآلاف من السجناء في سجون مصر، يتم إرسال البعض إلى السجون كنوع من الاحتجاز السابق للمحاكمة، لايستطيعون رؤية القضاة، وغير قادرين على رؤية أهاليهم"
بعد وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي عن عمر يناهز 67 عاما في قاعة المحكمة أثناء النظر في قضية متهم فيها بالتخابر، يوم أمس الإثنين 17 يونيو/حزيران، دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في ملابسات الوفاة، مضيفا أن التحقيق يجب أن يتناول كل جوانب علاج الرئيس خلال احتجازه على مدى ما يقرب من ست سنوات.
وقال روبرت كولفل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران في بيان أصدره "لقد أثيرت مخاوف بشأن ظروف احتجاز السيد مرسي، بما في ذلك إمكانية وصوله إلى الرعاية الطبية الكافية، ووصوله الكافي إلى محاميه وعائلته، خلال فترة احتجازه مدة ست سنوات، ويبدو أنه احتجز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة".
وأشار كولفل إلى أنه يجب أن "تجري التحقيق سلطة قضائية أو سلطة مختصة أخرى مستقلة عن السلطة التي احتجزته، على أن تفوض بإجراء تحقيقات فورية ونزيهة وفعالة في ظروف وفاته".
مجموعة رائدة في مجال حقوق الإنسان تحث حلفاء مصر تناول وضع السجون في البلاد
قال عمرو مجدي، الباحث في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" تعليقا على خبر الوفاة، "اليوم أثناء جلسة الاستماع أمام المحكمة مثل مرسي أمام القاضي وتحدث لمدة خمس دقائق، وبعد ذلك وفقاً للتلفزيون الوطني الحكومي، عانى الرئيس من غيبوبة مفاجئة"، مضيفا "لم تكن هذه المرة الأولى التي يعاني فيها مرسي من غيبوبة أثناء فترة احتجازه، وقال من قبل إنه قلق بشأن مرض السكري والأنسولين وأن الجرعة التي كان يأخذها لم تكن مناسبة وأنه لم يتم عرضه على أطباء مستقلين، لأننا نعلم أيضًا أن أطباء السجون في مصر هم موظفون بوزارة الداخلية، ليسوا مستقلين ولا يمكنهم فعليًا اتخاذ القرارات أو التصرف دون موافقة المشرفين عليهم وهم أيضا من ضباط الشرطة".
وتابع مجدي، قائلا "نعتقد(هيومن رايتس ووتش) أن عزلة الرئيس مرسي والإساءة في معاملته تصل في الواقع إلى مستوى التعذيب بالمعنى المقصود في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء، والتي تجاهلتها الحكومة المصرية وتجاهلتها تمامًا"، وتابع "أعتقد أن حكومة السيسي أظهرت الإهمال في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية".
وأردف مجدي "أعتقد أن وفاة الرئيس مرسي يجب أن تلفت انتباهنا فعليًا إلى حالة الآلاف من السجناء في سجون مصر، حتى أن بعضهم لم تتم إدانتهم وأُرسلوا إلى السجون كنوع من الاحتجاز السابق للمحاكمة، لايستطيعون رؤية القضاة، وغير قادرين على رؤية أهاليهم".
وأضاف "وثقنا من قبل في هيومن رايتس ووتش وفاة العديد من السجناء بسبب الظروف السيئة للاحجاز على وجه التحديد ، وبسبب عدم وجود رعاية طبية كافية، أعتقد أن هذا يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للحلفاء المصريين الدوليين لإثارة الانزعاج في الواقع حول حالة حقوق الإنسان في مصر وظروف السجن".
للمزيد على يورونيوز:
وفاة محمد مرسي.. مشاهد أخيرة قبل دفنه.. تغسيل الرئيس والصلاة عليه داخل سجن طرة
شاهد: إقامة صلاة الجنازة على روح محمد مرسي في إسطنبول
وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء جلسة محاكمته
تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك: