استطلاع: إيطاليا أسوأ خيار في العالم للعمل والعيش فيها

تذيّلت إيطاليا، إلى جانب نيجيريا والكويت، قائمة تصنيف دولي لجودة الحياة وتكاليف المعيشة وفرص العمل والحياة الأسرية وسهولة الاستقرار.
وتراجعت إيطاليا إلى المركز الـ63 في تصنيف ينتهي بالرقم 64، بعد أن كانت احتّلت العام الماضي المركز 61، وذلك وفق استطلاع لـ"إكسبرت إنسايدر" الذي أجراه موقع "إنترناشيونال" المتخصص بالمعلومات المتعلقة بالأشخاص الدوليين المقيمين خارج بلدانهم.
قطاع العمل
وفيما يتعلق بقطاع العمل، احتلّت إيطاليا المركز الأخير من بين جميع الدول التي شملها الاستطلاع، فقد وصف 58 بالمائة الاقتصاد الإيطالي بأنّه سلبي، فيما قال 29 بالمائة فقط إنّهم راضون عن آفاق حياتهم المهنية، هذا بينما أعرب 50 بالمائة فقط، عن رضاهم عن الأمن الوظيفي أو ساعات العمل أو الوظائف بشكل عام.
وأفاد العمال الأجانب أيضًا بأن أرباحهم في إيطاليا هي أقل من أي مكان آخر، حيث قال 31 في المائة إن دخلهم الشهري المتاح لا يغطي نفقاتهم وأعرب 46 في المائة عن قناعتهم بأن أرباحهم في إيطاليا هي أقل مما لو كانوا يعملون العمل ذاته في بلادهم.
وبينما كان الكثيرين يفترضون أنَ جودة الحياة في إيطاليا ستعوِّضهم عن انخفاض الأجور، فإن هذا الأمر قد تراجع في إيطاليا إلى المرتبة 49 في التصنيف بعد أن كان العام الماضي ترتيب إيطاليا 43 بشأن البند المذكور والمتعلق بجودة الحياة كتعويض عن انخفاض الأجور.
وأعرب المشاركون عن اسيائهم جرّاء ارتفاع تكلفة المعيشة مقارنةً بالأجور، كما أن البلاد تعاني ضعفاً لجهة رعاية الأطفال والتعليم والخدمات الرقمية، إضافة لصعوبة تكوين الأصدقاء المحليين وعدم الاستقرار السياسي.
إيجابيات
من ناحية أخرى، أعرب المستطلعة آراؤهم عن ارتياحهم لإيطاليا من جهة المناخ والصحة والترفيه والسفر وسهولة تعلم اللغة، وبشكل عام، وجد موقع "إنترناشيونال" أن المقيمين الدوليين "راضون بنسبة 64 بالمائة" عن الحياة في إيطاليا، إذ قال أغلبية المشاركين في الاستبيان إنهم كانوا سعداء أو أكثر سعادة منذ انتقالهم إلى إيطاليا، حيث أفاد 23 في المائة فقط أنهم غير سعداء، رغم أن هذا الرقم أعلى من المعدل العالمي البالغ 16 في المائة.
وغالباً ما تسجل إيطاليا نتائج سيئة في الدراسات الاستقصائية لجودة الحياة، ومع ذلك تبقى واحدة من أكثر الوجهات السياحية المرغوبة في العالم، مما يشير إلى أن الناس يفضلون الزيارة بدلاً من البقاء والاستقرار فيها.
للمزيد في "يورونيوز":