ماكرون يقول إنه حذر روحاني من التحلل من التزامات إيران النووية

ماكرون يقول إنه حذر روحاني من التحلل من التزامات إيران النووية
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون (الى اليمين) والأمريكي دونالد ترامب في نورماندي بفرنسا يوم 6 يونيو حزيران 2019. (صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء). Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

طوكيو (رويترز) - حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران يوم الخميس من الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو التلميح باعتزامها القيام بذلك وقال إنه سيبحث مساعي تفادي تصعيد عسكري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويشعر حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بالقلق من التصعيد بين واشنطن وإيران في الأسابيع القليلة الماضية والذي بلغ ذروته الأسبوع الماضي عندما أمر ترامب بشن ضربات جوية ثم تراجع قبل دقائق من الشروع فيها.

وشددت واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق العام الماضي، العقوبات التجارية على إيران منذ مايو أيار. وردت إيران بالقول إنها قد تتخذ تحركات لخرق الاتفاق الذي قبلت بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل الحصول على منافع تجارية عالمية.

واتخذت الأزمة بعدا عسكريا في الأسابيع القليلة الماضية مع تحميل واشنطن طهران مسؤولية الهجوم على سفن في الخليج وإسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة. وتنفي الجمهورية الإسلامية المسؤولية عن الهجمات وتقول إن الطائرة المسيرة كانت في مجالها الجوي عندما أسقطتها بينما تقول واشنطن إن الطائرة كانت في المجال الدولي.

ووجدت الدول الأوروبية، التي تختلف مع القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي لكنها تشارك واشنطن القلق من السلوك الإيراني، نفسها محاصرة بين مواقف واشنطن وطهران، وعبرت عن قلقها المتزايد من أن أي خطأ من الجانبين قد يؤدي لاندلاع حرب.

وقال ماكرون إن لديه أولويتين: إبقاء إيران في الاتفاق النووي وتفادي التصعيد العسكري.

وأضاف "التوتر يتزايد وبالنسبة لي العنصر الأول هو عدم الخروج من الإطار (الخاص بالاتفاق النووي). والأمر الثاني، والذي سأبحثه مع الرئيس (ترامب) غدا، هو القيام بكل شيء لتفادي تصعيد عسكري".

وأضاف للصحفيين "أجريت محادثة مع الرئيس (حسن) روحاني قبل يومين ولمحت إلى أن أي انسحاب من المعاهدة سيكون خطأ وأي مؤشرات في هذا الاتجاه ستكون خطأ".

وذكر أن فرنسا تعتقد بأن الطائرة المسيرة الأمريكية كانت تحلق فوق المياه الدولية عندما أٌسقطت "ومن ثم فإن ما حدث عدوان وخطوة أخرى في هذا التصعيد".

وقالت طهران إنها تعتزم مواصلة الالتزام بالاتفاق النووي لكنها لا تستطيع القيام بذلك إلى أجل غير مسمى إذا لم تحصل على أي منافع اقتصادية. وحددت عددا من المواعيد النهائية في الأسابيع القليلة الماضية للدول الأوروبية لكي تحميها من العقوبات الأمريكية وإلا ستتخذ خطوات ستؤدي في نهاية المطاف إلى خرق الاتفاق.

وتنقضي إحدى هذه المهل يوم الخميس، وقالت طهران إنها ستقوم عندئذ بتخزين كمية أكبر من الحد الذي يسمح به الاتفاق من اليورانيوم المنخفض التخصيب. وقال دبلوماسيون لرويترز إن إيران لم تتجاوز هذا الحد بعد لكنها في سبيلها لذلك خلال الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون كبار من القوى الأوروبية مع المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران في باريس يوم الخميس. وقال ماكرون إن المسؤولين يعملون على إيجاد حلول لتحسين الاتفاق النووي.

وتقول واشنطن إن الاتفاق، الذي أُبرم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ضعيف للغاية لأنه محدود المدة ولا يشمل قضايا خارج المجال النووي مثل برنامج إيران الصاروخي وسلوكها في المنطقة.

ودعا ترامب إيران لإجراء محادثات "دون شروط مسبقة". وتقول إيران إنها لا تستطيع التفاوض ما لم تقبل الولايات المتحدة الاتفاق الذي وقعت عليه بالفعل وترفع العقوبات.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"

شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخمر في القدس

غيّرتها لتجنب توسع رقعة الصراع.. كيف خططت إسرائيل للرد على هجوم إيران؟