أسواق كوسوفو تعود إلى الحياة بعد إضراب لمدة يومين احتجاجا على فرض ضرائب باهظة

أسواق كوسوفو تعود إلى الحياة بعد إضراب لمدة يومين احتجاجا على فرض ضرائب باهظة
Copyright  Adam Jones, Ph.D/CC BY-SA 3.0
بقلم:  Ranim Aldaghestani

إعادة إفتتاح المحلات التجارية في كوسوفو بعد إضراب استمر لمدة يومين احتجاجا على التعرفة الجمركية العالية التي فرضتها حكومة كوسوفو على جميع البضائع القادمة من صربيا والبوسنة والهرسك

قام أصحاب المتاجر في البلديات الأربع ذات الغالبية الصربية في شمال كوسوفو بإعادة افتتاح محلاتهم التجارية بعد أن قاموا بتنظيم احتجاج لإدانة التعرفة الجمركية بنسبة 100 % التي فرضتها حكومة كوسوفو على جميع البضائع القادمة من صربيا والبوسنة والهرسك في نوفمبر 2018. واستمر الاحتجاج لمدة يومين.

وجاء فرض التعرفة بعد يوم واحد من فشل كوسوفو في أن تصبح عضواً في الإنتربول "الشرطة الدولية"، فشل وصفه أحد المسؤولين الحكوميين في كوسوفا كنتيجة "لسياسات عدوانية" من جماعات الضغط الصربية لعرقلة محاولة كوسوفا للعضوية.

قال رئيس وزراء كوسوفو راموش هارادينا للرئيس الصربي ألكساندر فوتشيتش في تغريدة على تويتر: "هذه الأزمة الإنسانية" المزيفة لن تكون أبداً درعًا لأهدافك في زعزعة الاستقرار ونحملك المسؤولية".

وبينما انتشرت الاحتجاجات في أربع بلديات ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو، إلا أن نحو ثلثيهم يعيشون في جنوب كوسوفو، لم يشاركوا في الاحتجاجات.

على الرغم من التوتر السياسي، إلا أن صربيا هي الشريك التجاري الرئيسي لكوسوفو، حيث تصدر صربيا سلعًا تزيد قيمتها على 500 مليون يورو إلى كوسوفو سنوياً، فمنذ طرح التعرفة الجمركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تراجعت الصادرات إلى كوسوفو بشكل ملحوظ، حيث دخلت البلاد فقط بضعة ملايين من المنتجات.

وقد أدى فرض التعرفة إلى انتخابات مبكرة في البلديات الشمالية الأربع. وقدم رؤساء البلديات في ميتروفيتشا، زفيكان، ليبوسافيتش، زوبين بوتوك كنوع من أشكال الاحتجاج على التعرفة الجمركية. وقد أعيد انتخاب رؤساء البلديات أنفسهم في انتخابات أيار/ مايو 2019، حيث فاز الحزب السياسي الصربي "ليستا سربسكا" بفوز ساحق.

مواضيع إضافية